السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

انعقاد الجلسة التأسيسية الأولى لبرلمان المجلس العالمي للتسامح

 أحمد بن محمد الجروان
أحمد بن محمد الجروان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد برلمان المجلس العالمي للتسامح والسلام، اليوم الجمعة، الجلسة التأسيسيّة الأولى له في فاليتا بمالطا.
جاء ذلك بدعوة من رئيس برلمان مالطا أنجيلو فروجيا، ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام السيد أحمد بن محمد الجروان، وبحضور 54 من رؤساء وممثلي البرلمانات الإقليمية والوطنيّة من مختلف دول العالم.
وقد تسلّمت ألبانيا رئاسة البرلمان الدولي، وفق التسلسل الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء، وسمّي تولانت بالا رئيسًا لمدة سنة، كما شكلت خمس لجان تنفيذية للشؤون القانونية والتشريعية، والعلاقات الدولية، والشباب والمرأة، وغرس السلام، والتنمية المستدامة.
وافتتح السيد فاروجيا الجلسة مرحبًا بالمشاركين في فاليتا عاصمة أوروبا للثقافة للعام 2018 مؤكدًا دعم مالطا المطلق لهذا البرلمان الدولي، الذي سيساهم مساهمة اساسية في زرع نهج الاعتدال والانفتاح في مواجهة العنصرية والتمييز والتطرف وعدم قبول الاخر 
والقى الجروان كلمة أكد فيها أن الإنسانية تتعرّض اليوم للتهديد بالتطرّف الديني والتعصّب العرقي والعنف الفكري، لأنّ قيم التسامح وقبول الآخر التي نشرتها الأديان السماوية الرئيسية، تدهورت، ممّا أدّى إلى اضطراب في السلم والأمن العالميين. وفي مواجهة كلّ هذه التحدّيات، كان لا بدّ من إيجاد طريقة جديدة للتعامل معها، فوُجدت فكرة إنشاء هيئة عالمية جديدة تروِّج لثقافة التسامح وقبول الآخر.
وأضاف" "أن مشاركة هذا العدد من أعضاء البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية، يدلّ على اتفاقنا وإدراكنا جميعًا لحاجتنا المشتركة لهذا النوع من التعاون البرلماني الدولي في قيادة ثقافة عالمية جديدة وتوجيه الطاقات الشعبية نحو التسامح والسلام، ووعيًا بأنّ أعداء السلام من الخارجين عن القانون أصبحوا يهدّدون استقرار مجتمعاتنا، فإنّ تعاوننا أصبح ضرورة لا مفرّ منها".
وأضاف الجروان "سنبذل سويًا كلّ ما في وسعنا من أجل إقامة برلمان دولي لا تُحرّكه إلا إرادة أعضائه وحماسهم لخدمة قضايا التسامح والسلام، برلمانٌ دوليٌ يحترم مبادئ ديمقراطية العلاقات الدولية، ويُمارس مهامه في إطار الالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي ومبادئه الراسخة. برلمانٌ دوليٌ يحترم مبادئ السيادة الوطنية وعدم التدخُّل في الشؤون الداخلية لأيّ دولة".
وختم: :إنّنا باجتماعِنا هذا نكتب التاريخ من أجل مستقبل أكثر سلامًا وتسامحًا".
تجدر الإشارة إلى أنّ الهدف الأساسي من إنشاء برلمان دولي من بين أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام هو أنّ العضوية في هذا البرلمان الدولي المؤلف من أعضاء برلمانيين عاملين في البرلمانات الوطنية ستتيح فرصًا فريدة لتنسيق التعاون وتبادل الأفكار والخبرات وصولًا لقناعات مشتركة بشأن العديد من القضايا الوطنية والدولية التي تواجه السلام الدولي، الإرهاب والتطرّف والعنف والتشدّد الديني والعرقي والطائفي والعنصري، من هنا تكمن أهمية تطوير سبل التعاون الدولي بين برلمانات الدول المختلفة لأنّ دورهم لم يعد قاصرًا على ايصال صوت دوائرهم الانتخابية على المستوى الوطني فقط، بل أصبحوا مطالبين بإيصال أصوات شعوبهم على المستوى الدولي وإسماعها للعالم كله، مع التأكيد على احترام ضوابط السيادة الوطنية وخصوصية واستقلالية كل دولة".