رحب وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتحقيق انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها، مشيرًا إلى أن التحالف العربي عمل للحد من إصابة المدنيين وفي الوقت ذاته عمل على زيادة الضغط على الحوثيين لتقديم التنازلات.
وقال الدكتور أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الأحد: "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لانسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها. لقد أوقفنا حملتنا مؤقتًا للسماح بوقت كافٍ لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. نأمل أن ينجح".
وأشار إلى أن "عملية التحالف العربي لتحرير الحديدة، وفي سياق الدعم الأوسع لحكومة اليمن والقرار الأممي 2216، عملت للحد من إصابة المدنيين وبنفس الوقت زيادة الضغط على الحوثيين، كما أنها نجحت في تحرير المطار وإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات، مضيفًا "ننتظر لنرى إذا كان الحوثيون يريدون المشاركة بجدية في هذه العملية أو يستخدمونها لمجرد كسب الوقت، فلقد أعلنوا اعتزامهم استعادة اليمن كله، في تحدٍ للأمم المتحدة".
ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن الحوثيون يواصلون انتهاك القانون الإنساني الدولي، وزرع الألغام الأرضية والبحرية، ووضع القناصة والأسلحة في المناطق المدنية، وتجنيد المدنيين بالقوة، بما في ذلك 15000 طفل وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأفاد بأنه "لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين بقوة كافية ضد هذه الانتهاكات. ما زلنا نأمل أن يفعل ذلك، والإجراء اتخذناه سيوفر أرضية كافية لانسحاب الحوثي غير المشروط من المدينة ومينائها".
وقال إنه "في حال فشل هذه الجهود المضنية، نعتقد أن استمرار الضغط العسكري سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات".
وأضاف الدكتور قرقاش: "للتوضيح، إن التحالف العربي أوقف تقدمه في المدينة والميناء يوم 23 يونيو لمدة أسبوع، للسماح لمبعوث الأمم المتحدة بتأمين انسحاب غير مشروط من الحديدة، نواصل الضغط على المنطقة ونتوقع نتائج من زيارة المبعوث إلى صنعاء".
