الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أداة ذكاء اصطناعي تروي الكتب الصوتية بأصوات الممثلين المتوفين

ارشفية
ارشفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بات محبو الأفلام الكلاسيكية قادرين على إعادة إحياء أصوات نجومهم الراحلين بفضل تقنية جديدة أثارت جدلاً واسعًا. .فشركة "إيليفن لابس" البريطانية، التي أطلقها اثنان من رواد الأعمال البولنديين، أعلنت عن تطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على استنساخ أصوات مشاهير السينما الراحلين لتستخدم في تسجيل الكتب الصوتية والمقالات والوثائق الإلكترونية.

تقنية مخيفة 

تقوم التقنية الجديدة على استخدام نماذج ذكاء اصطناعي "توليدية" يتم تدريبها باستخدام التسجيلات الصوتية الحقيقية للممثلين. هذه النماذج قادرة على تحليل الأنماط الصوتية والتعرف على التفاصيل الدقيقة التي تميز أصوات هؤلاء النجوم، ثم تستخدم هذه البيانات لإنتاج تسجيلات جديدة تتسم بالدقة والواقعية.

إحياء صوت جودي جارلاند

حكاية فستان جودي جارلاند في فيلم "The Wizard of Oz" الذي تدخلت المحكمة لمنع  بيعه في مزاد - مجلة هي

جودي جارلاند، التي اشتهرت بأدائها الخالد لأغنية "Somewhere Over the Rainbow" في فيلم "ساحر أوز" عام 1939، كانت واحدة من الأسماء الأولى التي استُخدمت هذه التقنية لإعادة إحياء صوتها. ليزا مينيلي، ابنة جودي جارلاند، أعربت عن سعادتها بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن "من المثير أن نرى صوت والدتنا متاحًا لملايين لا حصر لها من الأشخاص الذين يحبونها".

التعاون مع ورثة المشاهير

الشركة البريطانية لم تقتصر على جودي جارلاند فقط، بل توصلت إلى صفقات مع ورثة السير لورانس أوليفييه، جيمس دين، وبيرت رينولدز. هذه الصفقات تتيح لمحبي هؤلاء النجوم الاستماع إلى كتب صوتية وروايات ومقالات مسجلة بأصواتهم.

الجدل والمخاوف

إلى جانب الحماس الذي أثارته هذه التقنية، هناك أيضًا العديد من المخاوف. في العام الماضي، شهدت هوليوود إضرابًا استمر 118 يومًا من قبل الممثلين الذين يخشون أن تستبدلهم استوديوهات السينما بالتكنولوجيا. هذه المخاوف ليست بلا أساس، حيث تظهر هذه التقنية بوضوح قدرة الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات البشرية بواقعية مذهلة.

استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي في الموسيقى

تعد هذه المبادرة جزءًا من موجة أوسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والترفيه. على سبيل المثال، استخدم بول مكارتني والمخرج السينمائي بيتر جاكسون أداة ذكاء اصطناعي لعزل صوت جون لينون من تسجيل قديم، مما سمح لهما بإنهاء "أغنية البيتلز الأخيرة". كما شهدت العروض الحية استخدام تقنية الصور الثلاثية الأبعاد لإعادة إحياء أداء مايكل جاكسون ومغني الراب توباك.

التطور المستمر

شركة "إيليفن لابس" التي تأسست على يد ماتي ستانيسزوسكي والمهندس السابق في جوجل بيوتر دابكوفسكي، حققت نجاحًا كبيرًا وجمعت ملايين الجنيهات الإسترلينية، مما رفع قيمتها إلى أكثر من مليار دولار (783 مليون جنيه إسترليني). 

الشركة تقدم أيضًا مجموعة واسعة من الأصوات الاصطناعية الأخرى، مثل "ذكر أمريكي في منتصف العمر" و"جيل الألفية المتفائل".

مستقبل مثير للجدل

فيما يتعلق بمستقبل هذه التقنية، يبقى السؤال قائما: هل ستظل وسيلة لإحياء إرث الفنانين الراحلين أم أنها ستثير مزيدًا من الجدل حول تأثير التكنولوجيا على الفن والإبداع؟ يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيواصل تقدمه، مما سيتيح لنا إعادة النظر في مفهوم الأصالة والإبداع في العصر الرقمي.