قال الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، إن يوم 30 يونيو هو يوم تاريخي وعظيم للمصريين للعالم العربي، حيث أنهت الثورة على الاعتقاد الشائع لدى المحللين الغربيين بأن الجماعات الإسلام السياسي لها شعبية وجماهيرية في منطقة الشرق الأوسط مضيفًا أن المثقفين العرب في كافة الملتقيات والمؤتمرات الدولية التي كانوا يشاركون فيها لفضح أفكار الإسلاميين لم تكن تلقي قبولًا لدي المحللين السياسيين الغربيين بحجة أن الجماهير تريد الجماعات الإسلامية.
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" اليوم السبت، أن الغرب كان يعتقد أن رفض الجماعات الإسلامية كان على مستوى المثقفين والنخبة ولكن خروج الملايين من المصريين في عام 2013، كان رسالة قوية رافضة لجماعات الإسلام السياسي تجاوزت أهميتها كافة التنظيرات والمحاضرات التي يلقيها المثقفين.
وحول تقبل الغرب لفكرة رفض الجماعات الإسلامية بشكل نهائي في الفترة الحالية يقول مغيث لابد من التمييز بين مستويين في الغرب، الأول هو الجمهور العام الذي تحرر بالفعل من فكرة أن الإسلام السياسي يعبر عن ميول الجماهير العربية، ولكن هناك البعض الأخر من الغرب الذي تحكمه المصلحة رغم ما تحدثه الجماعات الإسلامية من أحداث إرهابية في عقر ديارهم إلا أنهم مازالوا يراهنون عليهم.
