الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

نساء مصريات يلهمن العالم.. قصص نجاح ثلاث باحثات في ميادين العلوم والبحث العلمي

هن..باحثات مصريات

الباحثة رنا أحمد
الباحثة رنا أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دائمًا ما تلهمنا قوة الشابات وإصرارهن على تحقيق أحلامهن، وتجاوز أي عقبات تواجههن في طريقهن نحو تحقيق النجاح والأحلام فهنّ ليست مجرد فتيات، بل هنّ باحثات استطعن تحقيق أحلامهن وترك بصمة فى مجال البحث العلمى، فقد أثبتوا للمجتمع وللعالم أن المرأة تستطيع أن تنجح وتترك بصمة فى شتى المجالات المختلفة حتى المجالات التى كانت تسيطر عليها الرجال سابقا ولكنهم أثبتوا تفوقا وتقدما، ونجحن في ذلك لتصبحن باحثات.

وتعكس قصص هذه الباحثات الإصرار والتفاني في متابعة شغفهن بالبحث العلمي، وأهمية دور المرأة فى المجتمع كما تبرز أهمية دعمهن وتشجيعهن على الابتكار والتفوق في مجالاتهم المختلفة كما يعد تقديم الدعم والتشجيع للباحثات النساء خطوة أساسية في تعزيز التنمية العلمية والاقتصادية في مصر وفي العالم بشكل عام.

ولذلك نسلط الضوء على بعض النماذج النسائية التي حصلت على جائزة لوريال يونيسكو من أجل المرأة في العلم خلال السنوات الماضية، وأصبحن مثال يُحتذى به في مجال البحث العلمي.

 

رنا أحمد 


رنا أحمد.. رحلة من الحلم إلى الإنجاز في عالم البحث العلمي

في عالم يعترضه الكثير من التحديات والتحيّز، تقف شخصية ملهمة ومثيرة للإعجاب، تُلقي الضوء على مسار النجاح والتألق إنها رنا أحمد، باحث مساعد في مركز البحوث بجامعة بدر بالقاهرة، وحاصلة على جائزة لوريال يونيسكو للمرأة في العلم كجزء من زمالة مصر، الجائزة التي تعد إنجازًا كبيرًا في مسيرتها العلمية فهى باحثة واعدة، وامرأة ناجحة في حياتها الشخصية والمهنية، تمثل رنا أحمد عيسى قصة نجاح تلهم الشباب وترسم ملامح مستقبل مشرق في عالم البحث العلمي.

حيث قدمت لنا بحثا يعد من أهم البحوث التى قدمت خلال السنوات الماضية وتتمحور فكرة البحث حول كيفية منع تكوين البكتيريا على سطح القسطرة الوريدية.

تقول رنا فى حديثها لـ"البوابة": الحقيقة من وأنا صغيرة وأنا بحب أوي مذاكرة المواد العلمية وخاصة الـ biology وكان حلمى أبقى مدرسة وأما كبرت فضل الحلم زى ما هو بس بقيت حبه أكتر أنى أدرس في الجامعة، كنت شايفة أني عايزه أعمل تأثير إيجابي حواليا سواء اني أعلم حد أو تواجدى فى المعمل ومحاولة الوصول لحلول لمشاكل صحية وخدمة الناس والمجتمع".


وأضافت: "لقد واجهت الكثير من التحديات والصعوبات، وخاصة كونى امرأة فى مجال صعب زى ده غير ان المجتمع يفتقر للمرونة تجاه المرأة وتقدمها، ولكن إصرارى على النجاح ودعم عائلتى وخاصة أمى التى تعد مثلى الأعلى فهى دكتورة بكلية طب وكنت دائما بشوف حبها لطلابها وللتدريس وشغفها في أنها تأثر في اللي حواليها ودا اتنقل ليه مع الوقت وبقيت حابة اني مش بس اعمل اللي بحبه، اني كمان ازاي استغل دا في اني انفع غيري،لان التدريس الجامعي والأبحاث العلمية هو علم ينتفع به الناس".

وتابعت: "فكرة البحث اللى قدمته تتمحور حول كيفية منع تكوين البكتيريا على سطح القسطرة الوريدية وهى مشكلة صحية تواجه العديد من المرضى في المستشفيات، حيث أثبتت الدراسات أن ٨٨٪؜ من المرضى في العناية المركزة يعانون من مشاكل صحية كثيرة نتيجة البكتيريا على سطح القسطرة واعتمدت على ادخال بعض التعديلات فى الأدوية بالنانوتكنولوجى لزيادة فعاليتها مدة أطول وتقليل مقاومة البكتيريا لها".

وأشارت إلى ضرورة وجود مرونة فى المجتمع تجاه المرأة فى مجال العمل لما قد يقابلها من صعوبات، خاصة مع التزاماتها الأخرى مثل تكوين الأسرة والأمومة، ولكن وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن المرأة قادرة على إثبات نفسها وتحقيق النجاح في حياتها المهنية والشخصية فبداخل كل امرأة قوة لا يستهان بها.
 

آية عاطف


آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية

من قلب جامعة طنطا، تتألق الدكتورة آية عاطف عبدالله، مدرسة في قسم الكيمياء التحليلية الصيدلية بكلية الصيدلة والتى تبلغ من العمر 37 عامًا، حيث تحمل قصة نجاح ملهمة في عالم الصيدلة متحدية بذلك كافة الصعوبات، كما حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة. 

وتتميز آية بشغفها بالعلوم وخاصة الكيمياء وتأثيرها على الصحة والعلاج وإيمانًا منها بأهمية دور المرأة في المجتمع والعلم، تعمل على تشجيع المزيد من النساء والفتيات للالتحاق بمجالات العلوم.

وقد قدمت لنا بحثا هاما لتطوير طرق تحليل الأدوية واكتشاف واستخلاص المركبات الضارة في الأغذية، بهدف مساعدة مرضى حساسيات الطعام على العيش بمرونة وراحة أكبر.

تتحدث آية لـ"البوابة"، قائلة: "أنا زوجة وأم لطفلين وبحب أسرتى جدا ودايما هما الاختيار الاول فى حياتى وبالرغم من أن الغالب بيتعامل مع الزواج ووجود الأطفال على أنه هيقف أمام تحقيق أحلامهم إلا أنى شايفة العكس تماما فالحقيقة أنى زوجى وأولادى هما مصدر الدعم والتشجيع ليه إنى أحقق أحلامى وأنجح اكتر، أنا اضطريت لأنى أخد اجازة فترة كبيرة لكى اتفرغ لرعاية أولادى وتربيتهم والاهتمام بيهم ولكن اما رجعت قدرت اكمل مسيرتى المهنية بشكل أقوى وده بفضل وجود زوجى بجانبى بعد ربنا" .

وأوضحت: "بدأت رحلتى البحثية عندما اكتشفت مشكلة حساسيات الطعام من خلال تجربتى الشخصية مع أحد أفراد عائلتى، مما دفعنى للتفكير في كيفية مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، وعلى الرغم من أن المجال كان بعيدًا عن اهتماماتى الأولية، إلا أن شغفى لحل هذه المشكلة ورغبتى في تقديم الدعم دفعنى لاستكشاف فرص التحسين، وبالتالى عملت على تقديم بحث خاص بتطوير طرق تحليل الأدوية واكتشاف واستخلاص المركبات الضارة في الأغذية، بهدف مساعدة مرضى حساسيات الطعام على العيش بمرونة وراحة أكبر".

وأكدت، أنها عندما عملت على هذا البحث لم يكن هدفها هو نيل الجوائز وتحقيق الشهرة ولكن هدفها الرئيسى كان مساعدة المجتمع والناس فى تحسين جودة حياتهم، ولكنها شعرت بالسعادة والفخر عندما حصلت على جائزة لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم فى ٢٠٢٢.

وأضافت، أن مجال البحث العلمى كان وكأنه حكرا على الذكور ولكن اليوم المرأة أصبح لها دور هاما وكبيرا فى مجال البحث العلمى كما أنها حققت الكثير من النجاحات والتميز.

واختتمت  حديثها قائلة:"يرجع الفضل فى كافة إنجازاتى المهنية من الحصول على الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى الفوز بالعديد من الجوائز مثل جائزة لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم.

وجائزة أفضل رسالة دكتوراة عن القطاع الطبي في جامعة طنطا، وكل ما وصلت اليه من نجاحات، لزوجى وأولادى ووجود أسرتى ودعمهم وتشجيعهم ومساعدتهم ليه فلولا وجودهم مكنتش هقدر أحقق كل ده، فالعائلة هى الدرع والسند ".
 


رنا يونس.. مصرية تحطم الحواجز في البحث العلمي والفضل يرجع لزوجها

فى كل يوم تبرز شخصيات نسائية تسطر لنا قصص نجاح ملهمة. إحدى هذه الشخصيات هي الدكتورة رنا يونس، أستاذة مساعدة في كيمياء الحياة والجزيئات الجينية بالجامعة الألمانية الدولية.

تخرجت في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة في عام 2013، ومنذ ذلك الحين، كانت تحلم بأن تصبح شخصية ناجحة ومؤثرة وقد بدأت رحلتها بالتطور والازدهار عندما اكتشفت شغفها بالبحث العلمي، حيث زادت حماستها كلما انخرطت أكثر في هذا المجال.

وبرغم من تعرضها للتمييز حيث وجدت أن هناك تحيزًا كبيرا ضد المرأة في المجال الأكاديمي، على الرغم من إثبات تفوقهن ومهارتهن في كل تفاصيل البحث العلمي الا انها لم تستسلم.
 

رنا يونس


وتقول "رنا "فى حديثها للبوابة:" المرأة تمثل دورا كبيرا وهاما فى مجال البحث العلمى ولكن حتى الآن نجد بعض حالات التمييز ضد المرأة، والتى قد تعرقل مسيرتها المهنية ولقد واجهت هذا التميز بشكل شخصى ولكنى استطعت بالإصرار والمحاولة ان اقف امام كل هذه التحديات كما أن لزوجى فضلا كبيرا فى نجاحى فقد كان هو الداعم والسند وساعدنى كثيرا على التقدم والثبات ومنحنى الثقة لكى أستطيع تحقيق أهدافى وأحلامى وأثبت أن ليس فقط وراء كل رجل عظيم امرأة ولكن أيضا وراء كل امرأة عظيمة وناجحة رجل آمن بها وساندها".

وأضافت، أنها دائما ما تحب النجاح والتميز فقد كانت الأولى على دفعتها في الجامعة، حيث تخرجت بتفوق، وأكملت دراستها بالحصول على الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت على جائزة لوريال يونسكو من أجل المرأة في العالم من خلال تقديمها لبحث يعد من أهم البحوث التى تم تقديمها خلال السنوات الماضية.

وعند سؤالها عن طبيعة الأبحاث التى تقوم بها؛ قالت: تتمحور أبحاثي حول سرطان الثدي الثلًثي السلبي وسرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الوبائي سى تلك السرطانات شديدة الانتشار في العالم والمجتمع المصري بشكل خاص، مما يُحتم اهمية التركيز عليها والسعي للحد من انتشارها وتقليل معاناه مصابيها، وأعمل على الكشف الدقيق والمتبادل بين الفئات المختلفة من الحمض النووي الريبوزي غير المشفر في هذه الأورام لاستنتاج دلالات للأورام دقيقة وفعالة للمرضى.

فضلا عن دراسة الدور الميكانيكي لهذه الأحماض النووية الريبوزية غير المشفرة للكشف عن إمكانية استخدامهم كعلاج لهذه الأمراض الأكثر شيوعا في مجتمعنا، وأقوم باستخراج مركبات طبيعية لتحفيز الجهاز المناعي للقضاء على سرطان الثدي والكبد واستفادة المرضي المصريين بالعلاج المناعي للأورام بشكل فعال وغير مكلف.

وأكدت، أنها تعد من وائل الباحثين الذين تطرقوا لهذه النقطة البحثية ونشرت عديد من الأبحاث في هذا المجال، وأن هدفها الرئيسي هو مساعدة الآخرين فى العيش بحياة أفضل دون أمراض أو أوپئة، ومحاولة تخفيف معاناة المرضى وتحسين المستوى الصحي والمجتمعي في مصر.

ولم تقتصر إسهامات رنا على المختبر فقط، بل تتجاوز حدود البحث العلمي إلى المشاركة في المؤتمرات الدولية والندوات لتشجيع الشباب الباحثين وتحفيزهم على السعي وراء الشغف للعلم، كما تعمل على بناء روابط دائمة مع الطلاب داخل مصر وخارجها، لنقل الخبرات وتبادل المعرفة.