قالت المهندسة ندي حسن أحمد، أرملة البطل الشهيد أحمد الشبراوي، ابن محافظة الشرقية، إنها كانت سعيدة بخروج ملايين المصريين في ثورة 30 يونيو ليقولوا لا للإرهاب لا للتدمير، فمن خرجوا في ثورة 30 يونيو هم المخلصين لوطنهم، مضيفة: "في ناس لما يخيروها بين حياتها وبلدها بتختار مصر".
وأضافت: "منذ شهور سمعت شائعة عن المصالحات مع جماعة الإخوان الإرهابية، وكنت حزينة جدا تخيل زوجي مات وكان في زينة شبابه وأولادي اتيتموا على يد الخونة، وبعد ذلك يطالبون بالمصالحات ومثلي الكثير من السيدات ترملوا، ما حدث ليس خصومة سياسية حتي تتم المصالحة وإنما هي حقوق ودم ولا يوجد تصالح مع من أراق دم الشهيد، ورفضت رفضا قاطعا هذه المصالحة".
وأكملت أرملة البطل: "أتمنى أن يتم تخليد اسماء الشهداء بشكل يليق بهم ووضعها في المناهج الدراسية ليتعلم أبناؤنا الوطنية وعدم الاكتفاء بوضع اسم الشهيد على شارع او مدرسة او مصلحة حكومية، فالشهيد أكبر من ذلك كله"، مشيرة إلى أن أفضل تكريم حصلت عليه في حياتها إنها حملت لقب زوجة شهيد، وأفضل تكريم لأولادي هو أنهم ابناء الشهيد فهذا وسام على صدورهم وفخر لهم.
وعن نشيد الصاعقة المصرية "قالوا إيه" الذي اشتهر مؤخرا، قالت أرملة الشهيد أحمد الشبراوي، إنها سعيدة جدا بهذه الاغنية لأننا في حالة حرب ونحتاج للمزيد من الأغنيات الوطنية لدعم الجيش في العملية التي يقوم بها الآن للقضاء على الإرهاب، مؤكدة ان ظهور اسم الشهيد أحمد الشبراوي في الأغنية كانت دعم معنوي لها وأولادها.
وتابعت: "بشوف في عين عمر ابني نظرة فخر ده بابًا، ولمَّا الأطفال غنوها في المدرسة رجع قالي بابا اسمه اتقال في الطابور".
وعن أصعب المواقف التي مرت بها في تربية أبنائها عقب استشهاد زوجها قالت: "ابنه عمر تمنى وجود أبيه لحظة دخوله المدرسة لأن حرمان طفل من حضن أبيه كان صعب عليا وحاولت التعامل مع الموقف لان والده كان قد حضر معاه إنترفيو المدرسة وقلت له لازم تعرف أنتَ وأختك إن باباكم بطل".
وختمت حديثها قائلة: "ابني لما يعدي علي طريق "هرية رزانة" بالزقازيق يشير إلى اسم والده "أحمد الشبراوي" على المدرسة مخبرًا زملائه ده بابا".
