رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"30 يونيو ــ حتمية ثورة".. فيلم يوثق تلاحم المصريين مع "جيشهم وشرطتهم"

وثائقى يبرز نجاح المصريين فى إعادة «الدولة» لمسارها بالإطاحة بـ«الإخوان»

ثورة ٣٠ يونيو
ثورة ٣٠ يونيو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الشعب المصري، بالذكرى الخامسة لثورة «٣٠ يونيو» التى أنهى بها حكم «الجماعة الإرهابية» بعد محاولتها، تفتيت وحدة الشعب، والتغلغل داخل مؤسسات الدولة، والسيطرة على نظام الحكم بشكل كامل.
وأظهرت ثورة ٣٠ يونيو، حقيقة ومعدن الشعب المصري، فى تلاحمه مع «جيشه الوطني» الذى قرر الانحياز إلى الشعب، فى التصدى للجماعة الإرهابية، وعزلها من سدة الحكم، ثم التصدى ببسالة، للهجمات الإرهابية المتتالية والعمليات النوعية ضد مؤسسات الدولة.
وتستعرض «البوابة نيوز» فى السطور التالية، أحد الأفلام الهامة، التى وثقت مشاهد «الثورة»، وهو الفيلم الذى أنتجته وأذاعته فضائية «oN tv» بعنوان «٣٠ يونيو.. حتمية الثورة» حيث عرض الفيلم لمشاهد من واقع الحياة السياسية والاجتماعية قبل الثورة وبعدها.
يصاحب ذلك تعليقات قوية ومؤثرة حول حتمية التخلص من أزمات الجماعة المتطرفة بالثورة، والعودة بالدولة المصرية إلى مسارها الصحيح، واحتوى الفيلم على شخصيات ذات خلفيات مختلفة، منهم شيوخ أزهريون، قساوسة، مثقفون، مفكرين، صحفيون، محللون سياسيون، حقوقيون وخبراء استراتيجيون وخبراء اقتصاديون ومسئولون حكوميون وغيرهم.
وأشار الفيلم بشكل واضح إلى الأزمات الكبيرة التى تعرضت لها مصر، أثناء فترة حكم الجماعة الإرهابية، منها عدم امتلاكهم لمشروع قوي، يستطيع إنقاذ البلاد من كبواتها وتعثراتها الاقتصادية، فكانوا دائما ما يتحدثون عمّا يسمى بمشروع النهضة، وهو مشروع هلامى وغير حقيقي، ثم ما أثار استياء الناس من الإعلان الدستورى الذى يضمن تحصين قرارات الرئيس، وإقالة النائب العام، وقد أشعل صراعا جديدا مع السلطة القضائية.
ثم أزمة «سد النهضة» وسوء إدارة المشكلة وعدم التخطيط الجيد للتعامل مع الأزمة بصورة جيدة، وتمادت «الجماعة» فى استقدام دول تحاول لعب دور خطير فى المنطقة، ومازالت تمثل تهديدا مباشرا للمنطقة العربية، مثل دولة إيران، بالإضافة لتسريب بعض الوثائق السرية والخاصة بالدولة المصرية لدولة قطر.
ولم يكن لدى الجماعة أى مهارة سياسية أو حكمة فى الدخول فى صراع مع الإعلام بكل صورة، فقد هاجموا الصحفيين والقنوات التليفزيونية، ورفض «الرئيس المعزول» أى نقد يوجه إليه أو أى تعليق على قراراته وتقديم شكاوى قضائية ضد صحفيين، وتتطور الأمور ليقوم أحد القيادات المتطرفة بحشد مجموعات من الجماعة لضرب حصار حول مدينة الإنتاج الإعلامي، والتهديد باقتحامها وعقاب كل الإعلاميين الذين يقفون ضد شرورهم ويعملون على فضح تنظيمهم.
بينما يواجه التنظيم غضب الشارع والقضاة والإعلامين بالتهديد واستعراض القوة عن طريق المجموعات الشبابية فى الجماعة، نشأت أزمة جديدة مع المثقفين بتعيين خالد عبدالعزيز، وزيرا للثقافة، على غير رغبة المثقفين، ليعمل على محاولة أخونة الوزارة والقضاء على صوتهم، الذى يكشف عوراتهم أمام جموع الشعب المصري، مما جعل المثقفين ينظمون وقفة احتجاجية واعتصاما مفتوحًا لحين رحيل وزير الثقافة.
وفى اعتصامهم قدم المثقفون حفلات فنية وفقرات مسرحية وأغان وطنية حماسية لرفع الروح المعنوية لجموع الناس، وتحقيق الالتحام اللازم بين فئات المجتمع لحين اقتلاع جذور المتطرفين، من سدة الحكم، وتطهير الدولة المصرية، من جرثومة التخلف التى حاولت النيل منها والقضاء على الثقافة المصرية المرنة والتاريخية، والتى تمتد لقرون طويلة ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ.
وحاول الفيلم التركيز على المشكلات الناتجة عن فترة حكمهم، والتى تعددت وأصبحت غير محصورة، حتى باتت الاحتجاجات اليومية عنوان المرحلة، فضلا عن أزمة الكهرباء والوقود والطاقة، والإعفاء عن المجرمين والإرهابين، وتسهيل دخولهم إلى مصر أو خروجهم منها.
واستطاع الشعب أن يحسم قراره وتلتحم كل طوائفه وفئاته المختلفة، للنزول إلى الشارع والمطالبة برحيل ذلك النظام الفاشى الذى يحاول السيطرة على مفاصل الدولة والاشتباك مع الجميع، ولقد صدحت الجموع بالمطالبة برحيل ذلك النظام وأعلن الجيش انحيازه الواضح، لمطالب الشعب وعزمه على التصدى بشجاعة المقاتلين والمحاربين، لردود التنظيمات الإرهابية، والتى قامت بعمليات نوعية ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة للانتقام منهم، ليظل الشعب المصرى صامدا ومحتميا فى قواته المسلحة وشرطته الباسلة فهما درعه وسيفه.