كشف مصدر أمني عراقي، مساء الخميس، تفاصيل اغتيال العقيد صفاء حسن، مدير دائرة الجوازات التابعة لوزارة الداخلية في محافظة بابل وسط البلاد.
وقال المصدر، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت على العقيد صفاء حسن قرب منزله في شارع ستين وسط مدينة "الحلة" في بابل، عند عودته من دوامه الرسمي.
وأضاف المصدر أن العقيد صفاء حسن، لقي حتفه على الفور، مشيرا إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن إلى مكان الحادث، مرجحا تورط تنظيم داعش الإرهابي في الهجوم.
ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014.
وفي 10 يونيو الحالي، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، بأن بعض خلايا تنظيم "داعش"، عادت لترتيب صفوفها داخل مدينة الفلوجة.
وفي 18 إبريل الماضي، أفاد مسئول عراقي، أيضا، بأن خلايا تنظيم "داعش" تنشط مجددا في المناطق المحصورة بين محافظتي ديالى "شرقا" وصلاح الدين "شمالا".
وقال المسئول، الذي لم يذكر اسمه، حينها لوسائل الإعلام العراقية: "إن تحركات خلايا داعش في المناطق الحدودية بين ديالى وصلاح الدين، خاصة في حوضي الميتة ومطيبيجة، بدت واضحة، وتصاعدت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة".