صرح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء الأربعاء، بأن محاولات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، مستمرة لاختراق الحدود العراقية، السورية لضرب المدنيين، وتنفيذ أعمال إرهابية في المدن، وأن القوات العراقية تجري حاليًا عمليات تطهير كبيرة، تشمل المناطق التي يمكن أن يختبئ فيها الإرهابيون.
وقال للصحفيين في مقر الحكومة، إن "الإرهابيين يعملون الآن ضمن خلايا صغيرة وفي المناطق الصحراوية، والمناطق غير الآهلة بالسكان، ولا زالت قواتنا الأمنية تقوم بعمليات استباقية كبيرة، والجهد الاستخباري تقدم كثيرًا، في كشف خلايا داعش الإرهابية، حتى قبل أن تتشكل وتلاحقهم خارج العراق".
وأضاف: "كثفنا خططنا الأمنية لملاحقة الإرهاب ونحن نسبق الإرهابيين بعدة خطوات، ومستمرون بهذا الإطار، وكذلك مستمرون بمحاربة الجريمة المنظمة، والإرهاب فشل فشلًا ذريعًا في إيذاء المواطنين، فلجأ إلى الطرق الخارجية والمناطق الصحراوية ".
وقال العبادي: "تم تسليم العناصر الذين تجاوزوا اليوم على قوات شرطة النجدة وأحيلوا إلى القضاء، وهم الآن في طور التحقيق، ولا نسمح للعراقيين بحمل السلاح خارج إطار الدولة، فكيف نسمح للأجانب بحمله داخل أراضينا".
وأضاف: "لن نسمح لأنفسنا أن نكون جزءًا من أي عملية تزوير وإن عملية تزوير الانتخابات جريمة والدولة تحارب كل عملية تزوير".
ونجدد دعوتنا الى السلطات القضائية، بأن تلاحق المزورين وتصدر أوامر إلقاء القبض بحقهم".
وأكد العبادي أنه "لا يوجد أي تنسيق بين الحكومة العراقية، والجانب التركي، على موضوع تنفيذ غارات على عناصر حزب العمال الكردستاني، داخل الأراضي العراقية في جبال قنديل".
وقال إن "الجيش التركي يقوم بعمليات عسكرية ضد جماعات مناهضة للحكومة التركية تزامنًا مع الانتخابات التركية، وإن موقف العراق الثابت هو منع أي أعمال معادية لدول الجوار، ولا نسمح لأي جماعة تقوم بعمل عدائي ضد دول الجوار، ولا نوافق على قيام أي جهة بأعمال عدائية ضد تركيا، ومن غير المسموح لحزب العمال القيام بأعمال عسكرية، داخل الأراضي العراقية لأنه حزب أجنبي وغير عراقي، ودعوتنا إلى تركيا هي احترام السيادة العراقية، وعدم القيام بأي أعمال عسكرية داخل الأراضي العراقية، ولن نسمح بأي خرق لسيادة العراق من أي جهة كانت".