كشفت وسائل إعلام عراقية مساء الأربعاء السبب وراء اندلاع اشتباكات بين الشرطة وميليشيا "حزب الله" في بغداد.
وقال موقع "السومرية نيوز"، إن الاشتباكات بدأت ظهر الأربعاء نتيجة لعدم امتثال 5 سيارات كانت تقل مسلحين من ميليشيا "حزب الله" لأوامر نقطة تفتيش أمنية في شارع فلسطين شرق بغداد، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفر عن مقتل عنصر أمني، وجرح آخرين.
وأضاف الموقع أن قوات الأمن العراقية، طوقت مقرا تابعا لعناصر ميليشيا "حزب الله" في شارع فلسطين، على خلفية الاشتباكات، وخاضت مفاوضات مع عناصر الحزب لتسليم المتورطين في المواجهات.
وأشار الموقع إلى أن "الشرطة تسلمت المتورط باستهداف القوات الأمنية في شارع فلسطين مع سيارته الخاصة، وسيتم إجراء التحقيق معه بإشراف وزير الداخلية قاسم الأعرجي شخصيا.
وأفاد مصدر أمني عراقي في وقت سابق الأربعاء أن عناصر أمنية وميليشيا حزب الله العراقي، الموالية لإيران، تبادلتا إطلاق النار، في بغداد.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المصدر قوله، إن الشرطة العراقية طوقت مقرا لكتائب حزب الله، بعد تبادل إطلاق النار.
وتابع المصدر أن "5 سيارات مدنية من دون لوحات مرورية تحمل مسلحين بداخلها، قامت باجتياز حاجز أمني في إحدى المناطق شرقي بغداد، وعندما حاول الجنود إيقافها، اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر أمني وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف المصدر أن القوات الأمنية بحثت عن هوية المسلحين واكتشفت أنهم ينتمون إلى كتائب "حزب الله".
وتعتبر ميليشيا حزب الله من مكونات الحشد الشعبي العراقي، وتعرضت عناصرها في سوريا ليل الأحد - الاثنين إلى غارة جوية، يعتقد أنها إسرائيلية أو أمريكية، قتل خلالها عددا من عناصرها.
وكان الحشد الشعبي العراقي كشف الاثنين الموافق 18 يونيو عن مقتل 22 من عناصره في قصف أمريكي على مدينة البوكمال الواقعة شرق محافظة دير الزور السورية على الحدود مع العراق.
وقال الحشد العراقي، عبر موقعه الإلكتروني، إن طائرة يعتقد أنها أمريكية قصفت ليل الاثنين مقرا ثابتا لقوات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى مقتل 22 منهم، وإصابة 12 آخرين بجروح.
وتابع الحشد الشعبي أن قواته موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود من تنظيم داعش، بعلم الحكومة العراقية.
واستطرد "بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية، كون الحدود أرضا جرداء، فضلا عن الضرورة العسكرية، فإن قوات من الحشد تتخذ مقرا لها شمال مدينة البوكمال السورية والتي تبعد عن الحدود مع العراق 700 متر فقط، لمنع الإرهابيين من التسلل إلى داخل العراق، وهذا التواجد بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية".
وكانت الحكومة السورية أعلنت أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنت غارة جوية على موقع عسكري في البوكمال ليل الاثنين، ما أسفر عن مقتل عدد من القوات السورية، فيما تحدث ناشطون سوريون لاحقا عن سقوط أكثر من 50 قتيلا في الغارة.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن البنتاجون نفى الاثنين تورطه في الهجوم على الرغم من الاتهامات الموجهة إليه من قبل دمشق والحشد الشعبي العراقي.
وتوجد ميليشيات شيعية عراقية تقاتل في سوريا بأوامر إيران، رغم نفيها ذلك، منها حزب الله العراقي، الذي عرف بولائه للولي الفقيه ويعمل تحت إدارة المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو يسير على خطى "حزب الله" اللبناني في تنفيذ أجندة إيران في المنطقة، ويسمى "حزب الله النجباء" العراقي.
كما توجد حركة "النجباء"، وهي فصيل شيعي عراقي متشدد يؤمن بالدفاع عن المدن المقدسة والعتبات والمراقد الشعيية المقدسة في العراق وسوريا، وسائر بلدان العالم"، وهي تتكون من 9000 مقاتل، يوجد ثلثاهم في العراق والثلث المتبقي في سوريا، حسب شبكة "شام برس".