اشتدت حرب التصريحات بين وزارة الزراعة ونقابة الجزارين من جهة والجزارين من جهه أخرى، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة لمنع ذبح البتلو أقل من 250 كيلو جرام، حيث لم يتبق على انتهاء المهلة سوى أسبوع واحد فقط.
وقال مدحت عصام أحد الجزارين، إن لحوم البتلو التي تصل لـ 200 كيلو جرام تعتبر لحم كندوز وليس لحم بتلو رضع، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت هذا القرار لتسهيل صفقات تقوم بها لاستيراد اللحوم المسرطنة من الخارج، على حد قوله، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى خفض مستوى معيشة الجزارين بنسبة 50%.
فيما أكد الدكتور محمد فراج، رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن قرار وزير الزراعة بعدم ذبح عجول البتلو نافذ ولا رجعة فيه وأن فترة الـ 15 يومًا تعتبر مهلة للجزارين فقط وليس عدولاً عن القرار، لافتا إلى أن غضب بعض الجزارين من هذا القرار ليس معناه أن الجميع يرفضه وإنما يحاول البعض إعاقة جهود الوزارة .
وأضاف فراج ، أن محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، عندما عرض عليه مشروع القرار وافق عليه على الفور وقال حرفيا "أستطيع فورا حشد ١٠٠ ألف جزار مؤيدين للقرار"، مؤكدا أن "وهبة" الآن يتهم الثروة الحيوانية بافتعال أزمة الجزارين .
وأوضح فراج، أن الوزارة تستورد بدائل الألبان من الخارج بسعر 12-15 جنيه للكيلو لتوفيره للمربين، كما تقوم بتوفير الأدوية البيطرية بأسعار منخفضة لمربي البتلو، وذلك كخطوة منها لتشجيع الفلاحين على تربية البتلو وعدم ذبحه.
من جانبه قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، إن رئيس قطاع الثروة الحيوانية، رفض اقتراحه بخفض أسعار اللحوم بعد اتخاذ قرار حظر ذبح العجول البتلو، مؤكدا أن "فراج" هو المسئول الأول والأخير عما حدث من قيام الجزارين باقتحام مقر وزارة الزراعة، والتظاهر أمام مجلس الشورى، اعتراضًا على قرار الوزير, لافتاً إلى أن وزارة الزراعة لم تدرس أبعاد القرار على المدى الطويل.
وأضاف, أن القرار يؤثر على الفلاحين، والمواطنين على حد سواء, حيث أن اللحوم المطروحة ستكون كندوز أو ضاني مع ندرة في لحوم البتلو وهو مايعني ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه, مؤكداً أن القرار على الرغم من مساوئه الحالية إلا أنه ينمي الثروة الحيوانية على المدى البعيد.
وفي ذات السياق قال يوسف الباسومي نقيب الجزارين، إن النقابة توافق على قرار الوزير بعدم الذبح مشيرا إلى أنه لم يكن من الصائب منح الجزارين المهلة التي أعطاها لهم الوزير لتنفيذ القرار حتى لا يظن الجزارين أنه لن يتم تنفيذ القرار، مؤكدًا أن هناك طبقة بسيطة من الشعب هي التي تقبل على شراء لحوم البتلو نظرًا لارتفاع أسعارها، مشيرًا إلى أن كان يجب على الوزارة أن تقوم بتحفيز الفلاحين على تربية البتلو وعدم بيعه، كأن تقوم بتوفير أعلاف مدعمة للمربين، وعمل مشاريع لتسمين وتربية البتلو.
وكان العشرات من الجزارين قد اقتحموا مبنى وزارة الزراعة يومي الأحد والاثنين الماضيين، اعتراضا منهم على القرار الوزاري رقم 1930 لسنة 2013 والخاص بمنع ذبح العجول البتلو الأقل من 250 كجم.
