يجول الشوارع باحثًا عن رزقه، وقد سكن الهم قلبه، حيث قصد كل مقصد ولكن دون جدوى، فهو ليس تاجر كبير ولا يملك واسطة، معبرًا «اللى له ضهر بياخد كل حاجة» يقول ممدوح محمد: «قدمت على كشك فى المحافظة وبعد الموافقة على أوراقى ظلت إمضاء رئيس حى الأربعين هو العائق الوحيد بينى وبين تسلم الكشك منذ ٦ أعوام إلى الآن».
ثم قال: «ذهبت لرئيس الحى لأشرح له ظروفى فحولنى إلى المحافظة، ولكن بلا فائدة، فأنا بلا واسطة». وتابع: «التجار أصحاب المحلات هم فقط من تسير إجراءاتهم بسهولة ويحصلون على محلات جديدة، أما الذين فى أحوالى فلا نصيب لهم، وعندما تلحقنى شرطة المرافق تضطرنى لإزالة بضاعتي» ويتسائل «لماذا لا يستجيبو لأوراقى -وهى سليمة- كى لا أضطر للفرش فى الشوارع وتشويه المنظر العام كما يقولون؟!»، معبرًا: «أنا مليش فى الدنيا دى غير ربنا».
