الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عبدالرحيم علي وهتلر والسامية ١-٢

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنت الصحف والمواقع الفرنسية حملة مسعورة ضد د.عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة البوابة وعضو البرلمان، لأنه انتقد بعض سياسيات إسرائيل وقطر فى المنطقة.. انطلقت قذائف صحفية مغرضة ضد السياسى المصرى ووصفته بأنه معاد للسامية، وهى التهمة المعلبة الجاهزة التى يلقيها اللوبى الصهيونى كقنبلة فى وجه من يتجرأ على انتقاد سياسات تل أبيب.. والحقيقة أن هذا المفهوم المغلوط فى رابط السياسات الإسرائيلية بالمعاداة للسامية هو سوط نجحت إسرائيل فى إشهاره ضد أى انتقاد لها.. العداء للسامية هو عمل عدائى أو تحيز ضد المواطنين اليهود بشكل عام، أما الصهيونية فهى الحركة التى سعت لإنشاء إسرائيل فى الشرق الأوسط استنادا إلى مزاعم تاريخية ودينية تم دفعها مئات المرات بأدلة ثابتة وبراهين.
لقد وجه عضو البرلمان البريطانى السابق كين ليفنيجستون- الذى أصبح فيما بعد عمدة للندن- انتقادات لإسرائيل أشهرها أن هتلر كان مؤيدا للصهيونية، وهو أقسى اتهام للصهيونية فى القرنين العشرين والحادى والعشرين وفشلت كل الضغوط اليهودية ضده لمحاكمته بتهمة معاداة السامية.. وشرح ليفنيجستون وأعضاء آخرون فى البرلمان أن معاداة الصهيونية ليست مثل معاداة السامية.. ومن الخطأ الخلط بين التحيز ضد اليهود وبين الخلاف القانونى مع ما تقوم به دولة إسرائيل من سياسات تضر المنطقة وشعوبها.
الاتهامات التى يواجهها د.عبدالرحيم فى الصحافة الفرنسية ومن بعض الأقلام المشبوهة تتجاهل حقيقة ساطعة، وهى أن هذا السياسى المصرى لم ينتقد حق الدولة اليهودية فى الوجود لأنه مؤيد لاتفاقيات السلام المصرية الإسرائيلية والتى يعترف بها البرلمان المصرى كإحدى المعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر وتلزمها دوليا وقانونيا وبالتالى تنسحب على كل السياسيين المصريين.
الأمر واضح لكل ذى عينين فالفرق واضح بين أن تكون صهيونيا وبين اعتناق اليهودية كديانة.
هناك صهاينة ينتقدون سياسيات الحكومة الإسرائيلية ومن بينها احتلال الضفة الغربية وبناء المستوطنات، وكذلك مسار الجدار العازل الذى تبنيه إسرائيل داخل وحول الضفة الغربية وتزعم أنه لصد المهاجمين الفلسطينيين، بينما ثبت أنه حيلة لسرقة ومصادرة الأراضى العربية.
إن ما يتعرض له السياسى المصرى حاليا هو افتئات على حرية الرأى والتعبير وتجاهل حقائق تاريخية، وهى أنه ظهرت قبل عام ١٩٤٨ معارضة يهودية للحركة الصهيونية التى سعت لإنشاء وطن يهودى.
المهاجمون المغرضون يتجاهلون قيام جماعات يهودية متشددة مثل حركة ناطورى كارتا الرافضة للصهيونية بمعارضة دولة إسرائيل لأنها تؤمن أن الدولة اليهودية الحقيقية ستقام فقط مع عودة المسيح.
وغدا نكمل