تفقد الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية مساء اليوم الثلاثاء دير القديسة دميانه ببرارى بلقاس خلال زيارته للدير لحضور الاحتفال بذكرى تكريس كنيستها وكان فى استقبال المحافظ الانبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ وبرارى بلقاس ورئيس الدير وعدد من الاسقافه والاباء والكهنة.
رافق المحافظ خلال زيارته اللواء محمد حجى مدير امن الدقهلية والعميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائيه والعميد محمد علوان مدير قطاع الامن الوطنى بالدقهلية والمحاسب محمد فريد الشيوى رئيس مركز ومدينة بلقاس والشيخ طه زياده وكيل وزاة الاوقاف وعدد من القيادات الامنية والتنفيذيه والشعبيه.
واطلع المحافظ ومدير الامن على الكنيسه الاثريه القديمه داخل الدير وبعض المزارات القبطيه داخل الدير وقبر القديسه دميانه والاربعين عذراء.
وشرح الانبا بيشوى للزائرين قصة حياة القديسه دميانه والاربعين عذراء واستشهادها على يد احد امراء الامبراطور دقلديانوس امبراطور الروم بعد ان استمال والدها من اجل الخروج من المسيحيه وعبادة الالهه الا ان القديسه دميانه استطاعت إثناء والدها واعادته مره اخرة الى المسيحيه مما دفع امبراطور الروم الى مطاردتها حتى استشهدت برفقة الاربعين عذراء.
فيما يستمر الزوار الذين أتوا من مختلف المحافظات فى التوافد على الدير للمشاركه فى الاحتفالات وتم نصب الخيام فى محيط الدير ليقطنوا بها خلال فترة الاحتفالات وسط اجراءات امنية مشدده حيث تم وضع خطه امنية محكمة لتأمين الدير ومحيط وطرق الوصول اليه كما يتم التأكد من هوية الزوار الذين حضروا للمشاركه فى الاحتفال فيما رفعت الاجهزة الامنية والتنفيذية من صحة واسعاف ومجلس مدينة من حالة الطوارىء لديها فيما تم الدفع بالعشرات من سايرات لاطفاء والاسعاف بمحيط الدير للتدخل السريع فى حالة اى بلاغات طارئه.
وكان دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، قد اعلن أن الاحتفال السنوي بتكريس كنيستها بالبراري سيقام في ميعاده المحدد له من كل عام ابتداءا 12 حتى 20 مايو الحالى تحت رعاية الأنبا تواضروس الثاني.
وتشمل الاحتفالات إقامة 3 قداسات يومية، مع عشيات يومية، وزفة لأيقونة الشهيدة، تحت رعاية الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانه، كما سيكون مسموح بإقامة الخيام للزوار والمعموديات كما يرحب بالرحلات، بمناسبة الاحتفال السنوي بتكريس الكنيسة.
في العام الماضى منعت الاحتفالات خارج الدير نتيجة الأحداث التى استهدفت العديد من الكنائس خلال تلك الفترة الماضية واقتصرت الاحتفالات داخل الدير فقط بإقامة القداسات والمعموديات والتماجيد والعشيات ومنع إقامة الخيام بمحيط الدير والتي كانت تصل إلى أكثر من 1000 خيمة من الزائرين الذين يتوافدون من مختلف المحافظات مسلمين ومسيحين.
يذكر أن القديسة دميانة كانت تنتمى لأسرة كان عائلها "مرقص" والى البرلس في عهد الملك "دقلديانوس" الوثني وقد خرجت على والدها معتنقة "المسيحية" وأرسل لها الملك مائه جندي لتعود الى دين الملك "الوثني" فرفضت وعذبها الجنود هي "وأربعين راهبة" معها حتى الموت فداء لما اعتنقنه من عقيدة صحيحة وقيم عليا ومبادئ سامية.
