الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"شوشة": الزمالة المصرية أكذوبة وليست طوق نجاة للأطباء

نقابة الأطباء
نقابة الأطباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشكلة كبرى يواجهها الأطباء في دراساتهم في الزمالة المصرية في جميع التخصصات، تحدث عنها الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة القانونية وحماية المهنة - في حديث لـ "البوابة نيوز" - قائلا: "الزمالة المصرية مسألة مصيرية، أهم من حياة الأطباء نفسها، وتمثل أكذوبة، بدلا من أن تكون طوق النجاة للأطباء، فالمشكلة هي أنه توجد شروط مجحفة للدراسات العليا، فمن هو أقل من 38 سنة يدرس مجانا، وأكثر من 38 سنة يدفع 6 آلاف جنيه سنويا لمدة 5 سنوات، أي 30 ألف جنيه خلال مدة الدراسة، كما أن الطبيب الذي ينهي التدريب في الزمالة في 4 سنوات عليه أن ينتظر عاما كاملا بعدها ليدخل الامتحان، ويظل معلقا هكذا لكي يتم الخمس سنوات، ومن يحصل على تخصص مجانا في الزمالة، فإنه في حال التحاقه بتخصص آخر تكميلي يفرض عليه دفع مبلغ 30 ألف جنيه على 5 سنوات، إضافة إلى أن الطبيب لو رسب أو استنفذ مرات الرسوب أو طلب تأجيل الامتحان، يفرض عليه دفع مبلغ المصروفات على أساس 6 آلاف جنيه لكل سنة".
وأضاف شوشة: "كما أن الطبيب الذي يدرس في الزمالة ويرغب في السفر بعدها عليه أولا دفع 30 ألف جنيه قبل السفر، وهذا شرط للموافقة على سفره، وهناك تخصصات مثل النفسية والعصبية، تتم دراسة 4 سنوات باطنة عامة، منها ثم سنة واحدة تخصص، والمفروض أن التحضير للتخصص يكون أقل من سنوات التخصص نفسها، وليس مضاعفا لـ 4 مرات، وفي الأساس أنشأت الزمالة لتكون برنامج تدريب مهني، هروبا من تعنت الدراسات الأكاديمية بالجامعة وتعسف الأساتذة فيما يتعلق باختيار عدد بسيط من الدارسين فقط، وترك الباقين لسنوات أخرى، وكانت الزمالة بديلا للإفراج عن الأطباء، فأحالتهم بعد ذلك إلى الجامعات للتدريب هناك، ما أعاد الأمور إلى سابق عهدها وتسبب في أن بعض الدارسين تركوا الزمالة بعد قضاء عدد من السنوات بها هروبا من التعسف من قبل أساتذة كليات الطب، إضافة إلى أن الزمالة لا تسجل الأطباء المجندين لمدة 3 سنوات كضباط احتياط إلا بعد انتهاء فترة التجنيد، ما يضيع من عمرهم 3 سنوات، وفي حال تسجيل الطبيب المجند كان سيتدرب في المستشفيات العسكرية ليثقل خبراته، وكان يجب أن تسجل له على الفور"، مشدِّداً على أنه من المطلوب والضروري أن تفتح الزمالة ذراعيها للأطباء الذين لم يسجلوا الدراسات العليا عبر سنوات طويلة قضوها في البحث في الجامعات "كعب داير" سنويا، قبل أن يفاجؤوا بالرفض في القبول بسبب الأعداد المتدنية التي تقبلها الجامعات منهم".