نشبت اشتباكات عنيفة، اليوم الاثنين، بين قوات الاحتلال الإسرائيلى، والمتظاهرين الفلسطينيين على طول المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وذلك فى إطار "مليونية العودة وكسر الحصار" بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، المقرر له اليوم بمشاركة ممثلى 32 دولة.
وفور تجمع المتظاهرين الفلسطينيين على المنطقة الحدودة، ألقت طائرة إسرائيلية صغيرة مسيرة، صباح اليوم الاثنين، مواد حارقة وغازات سامة فوق مخيمات العودة على حدود قطاع غزة الشرقية، فيما توغلت آليات عسكرية فى الأراضى الزراعية الحدودية وسط أعمال تجريف، ووضعت سواتر ترابية وأسلاكا شائكة وضخت مياها عادمة.
وواجه الفلسطينيون عنف قوات الاحتلال بإشعال النيران فى إطارات السيارات الذى ينتج عنه تصاعدا كثيفا للدخان الأسود ما يؤدى لحجب الرؤية، فيما وقعت إصابات عديدة بين المتظاهرين، ونقلتهم سيارات الإسعاف ومسعفو الهلال الأحمر إلى المستشفيات لتلقى الإسعافات اللازمة، وقد قال مصدر طبى فى غزة، إن 5 مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال فى شرق قطاع غزة.
وكانت أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، اسم "مليونية العودة" على تظاهرة، الاثنين، التى تجرى تزامنا مع حفل تدشين مبنى السفارة الأمريكية فى القدس، فيما يشمل إضرابا عاما، فى قطاع غزة، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وأفاد شهود عيان، بأن عددًا من المتظاهرين قاموا فى ساعة مبكرة بسحب جزء من الأسلاك الشائكة اللولبية التى يضعها الجيش الإسرائيلى على بعد أمتار من السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أكد مصدر أمنى، أن "8 جرافات عسكرية إسرائيلية بإسناد من دبابات توغلت بشكل محدود داخل السياج الحدودى شرق جباليا وشرعت بتجريف السواتر الرملية" التى أقامها الفلسطينيون فى الأيام الماضية لحمايتهم من نيران الجيش.
ومن جهتها، أقامت وزارة الصحة عشرات النقاط الطبية الميدانية لمعالجة المصابين، فيما ذكر شهود أن الجيش الإسرائيلى أطلق قنابل غاز مسيل للدموع فى عدد من النقاط الحدودية الشرقية تجاه عشرات الشبان الذين اقتربوا من الحدود.
