لقي أكثر من 30 شرطيًا مصرعهم في هجوم شنته حركة طالبان على مركزين أمنيين في إقليم فراه بغرب أفغانستان.
ونقلت "رويترز" عن رئيس مجلس محافظة فراه فريد بختاور، قوله، اليوم الجمعة، إن المسلحين اقتحموا مركزًا للشرطة خلال الليل في منطقة بالا بولوك وقتلوا 23 شخصًا على الأقل وجرحوا ثلاثة.
وأضاف أن مقاتلي طالبان شنوا هجومًا آخر في مدينة فراه وقتلوا 11 شرطيًا، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد.
و"فراه" إقليم ناء قليل السكان يقع بين إيران من جهة الغرب وإقليم هلمند معقل "طالبان" في جنوب أفغانستان، ويعتبر الإقليم ساحة للقتال بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان منذ شهور حيث دارت معارك عنيفة في منطقة بالا بولوك.
ويضم الإقليم العديد من طرق تهريب الأفيون إلى إيران، بالنظر إلى أن هلمند يعد مصدرًا أساسيا لمحصول الأفيون الأفغاني.
وفي 13 إبريل الماضي، لقي 11 من الشرطة الأفغانية مصرعهم، وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنته طالبان بولاية هرات في غرب البلاد، وذلك فيما سمته الحركة بداية معارك الربيع.
وذكرت وكالة "فرانس برس" حينها، أن طالبان شنت هجوما متواصلا لساعات على نقطة مراقبة أمنية في هرات، ما أسفر عن مقتل تسعة من الشرطة الأفغانية.
وتابعت: "عندما حاول عناصر شرطة آخرون تقديم المساعدة، انفجر لغم لدى مرور قافلتهم، ما أسفر عن مصرع اثنين آخرين، وإصابة أربعة آخرين".
وحسب مصادر أفغانية، فإن الحركة استولت في نهاية الهجوم على أسلحة وذخائر للشرطة.
وتتوعد طالبان كل عام مع قدوم الربيع، واختفاء ثلوج الشتاء، بتنفيذ هجمات واسعة في أنحاء أفغانستان.
وجاء هجوم هرات بعد ساعات من الهجوم الواسع الذي شنته الحركة في ولاية غزنة في جنوب شرقي أفغانستان في 12 أبريل، واستهدف مقر حاكم منطقة خواجه عمري في غزنة، ما أسفر عن مصرعه، ومقتل ستة من عناصر الشرطة على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجروح، فيما تحدثت طالبان عن مقتل 30 شرطيا في الهجوم.
