ناقشت منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" مع رؤساء الدفاع في المحيطين الهندي والهادئ في هاواي، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن السيبراني، وبناء القدرات الإقليمية، والتهديدات والفرص في التكنولوجيات الناشئة.
وأوضح بيان صادر عن منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن الأدميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، حضر المؤتمر السنوي (26) لرؤساء الدفاع في المحيطين الهندي والهادئ في هاواي بعنوان: "المستقبل في المحيطين الهندي والهادئ: بناء منطقة مرنة ومترابطة".
كشف البيان أن الأدميرال باور التقى على هامش انعقاد المؤتمر برؤساء الدفاع من الدول الشريكة من بينها أستراليا ونيوزيلندا واليابان، فيما أتاح المؤتمر لكبار القادة العسكريين من 28 بلدا وكيانا متعدد الأطراف مناقشة مستقبل منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كما كان الغرض من المؤتمر هو البناء على العلاقات وتعزيزها، وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون، مع التأكيد على الالتزام الدولي بحماية المصالح المشتركة عبر المحيطين الهندي والهادئ.
في غضون ذلك، قال الأدميرال روب باور: «إن أمن المحيطين الهندي والهادئ هامان لحلف الناتو لأن التطورات في هذه المنطقة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي الأطلسي، وكان من المهم مقابلة شركائنا ومشاركة آراء الناتو مع الآخرين، ومعالجة القضايا الأمنية الشاملة والتحديات العالمية الراهنة ".
وأوضح أن المناقشات التي جرت في الاجتماع مع الأدميرال صموئيل بابارو، قائد قيادة الولايات المتحدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ركزت على التحديات الأمنية المتطورة في المنطقة وكيفية الحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين، فيما جرى مناقشة الحشد العسكري الصيني والتهديد من كوريا الشمالية والتداعيات العالمية لأزمة أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، إلتقى الأدميرال روب باور مع رؤساء أركان قوات أستراليا ونيوزيلندا واليابان، إذ جرى تناول الخطوات المتخذة في قمة واشنطن في شهر يوليو الماضي، لزيادة تعزيز التعاون العملي بين حلفاء الناتو وشركائهم في المحيطين الهندي والهادئ، ويشمل ذلك إطلاق مشاريع تعاونية رائدة جديدة في مجالات دعم الدفاع السيبراني الأوكراني، ومكافحة المعلومات المضللة، والتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي.
وناقش "باور" مع الأدميرال ديفيد جونستون، رئيس الأركان الأسترالي، الدور الذي تلعبه أستراليا في المحيطين الهندي والهادئ، كما تناول اللقاء الشراكة وأنشطة الحلفاء في المنطقة، والأزمة الأوكرانية، والقدرة الإنتاجية الدفاعية، والتحول الرقمي، كما تحدث "باور" أيضًا عن أمن المحيطين الهندي والهادئ مع المارشال الجوي توني ديفيز، رئيس الأركان في نيوزيلندا، إذ شددا على الأهمية القصوى لدعم النظام الدولي القائم على القواعد ودعم أوكرانيا في حقها القانوني في الدفاع عن النفس.
وإلتقى "باور" الجنرال يوشيهيدي يوشيدا، رئيس الأركان الياباني، إذ أكد الأدميرال "باور" على أهمية شراكة الناتو مع اليابان في الحفاظ على أمن المحيطين الهندي والهادئ، كما تحدث الجنرال "يوشيدا" عن الآثار الإيجابية لأنشطة الحلفاء في المنطقة، والأزمة في أوكرانيا ودور الصين كعامل تمكين حاسم لجهود الحرب الروسية.
وقال "باور": "في هذا العالم الخطير، أصبحت الشراكات أكثر أهمية من أي وقت مضى.. الأمن عالمي وليس إقليمي.. الأمن الأوروبي مرتبط بالأمن في المحيطين الهندي والهادئ..شراكات الناتو لا تزال أساسية لتعزيز الاستقرار، والتأثير بشكل إيجابي على البيئة الأمنية العالمية، ودعم القانون الدولي".