الشيخ زايد آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، لديه الكثير من المواقف المشرفه تجاه مصر، لم ينساها فى انتصارتها وعند مقاطعة العرب لها، واستمر عطاؤه المادي خلال فترة استقرارها.
- مساعدة مصر في البناء
زادت العلاقات المصرية الإماراتية قوة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث أشترك الشيخ زايد آل نهيان في جهود مصر في التنمية.
وأهدى الشيخ زايد مصر مدينة الشيخ زايد عام 1995، بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، كما توجد مدينة جديدة في المنصورة تحمل اسم الشيخ زايد أيضًا.
إضافة إلى ذلك، فإنه تم الانتهاء في العام 2010، من مشروع قناة الشيخ زايد، لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة توشكى، كما تم بناء مستشفى الشيخ زايد بتمويل إماراتي، حيث تعالج المستشفى الآلاف من المصريين.
- وعقب حرب 56 ونكسة 67
اشتركت الشيخ زايد فيه إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، حرص الشيخ زايد على المشاركة في إعادة بناء مدن السويس بالتمويل المادي.
وفي أعقاب هزيمة الجيش المصري في نكسة 1967، مدّ الشيخ زايد يد العون لإزالة مخلّفات العدوان الإسرائيلي على المدن المصرية.
- عدم الاكتفاء بقطع البترول عقب حرب اكتوبر
وقف العرب موقفا مشرفا عند اندلاع حرب أكتوبر المجيدة، حين قرروا تخفيض إنتاج البترول، ما أدى لأزمة طاقة كبيرة في أوروبا.
ولم يكتف الشيخ زايد بقطع البترول، مثلما فعل الزعماء العرب، بل تبرع بـ100 مليون جنيه استرليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.
ولم يقف زايد عند هذا الحد، حيث عقّب في مؤتمر صحفي عقده في أثناء الحرب على سؤال حول عدم خوفه على عرشه من الدول الكبرى، قائلا: "أكثر شيء يخاف عليه الإنسان هو روحه، وأنا لا أخاف على حياتي، وسأضحّي بكل شيء في سبيل القضية العربية، إنني رجل مؤمن، والمؤمن لا يخاف إلا الله".
- الموقف من مقاطعة مصر عقب "كامب ديفيد"
عقب توقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، المعروفة بـ"اتفاقية كامب ديفيد"، شكلت عدد كبير من الدول العربية جبهة سُميت بـ"جبهة الرفض"، ومن ثم تم اتخاذ قرار بمقاطعة مصر.
ورفض الشيخ زايد آل نهيان الموقف العربي، حيث قال: "لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغني عن الأمة العربية".