"الرشيدي": البيان القطري يمثل تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي المصري
"بيومي": لا بد أن تقوم الخارجية باستدعاء السفير القطري للاحتجاج على البيان القطري
"الشاذلي": قطر أصغر من أن تتدخل في الشأن المصري ولا بد من تجاهلها تمامًا
"هريدي": البيان القطري يرسل الإشارات الخاطئة للإخوان للاستمرار في العنف
عبر عدد من الدبلوماسيين عن رفضهم للبيان الصادر عن الخارجية القطرية، والذي تعبر فيه عن قلقها من تزايد ضحايا القمع في مصر، مؤكدين عن أن الموقف القطري يمثل تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي المصري، ومطالبين وزارة الخارجية باستدعاء السفير القطري في القاهرة لإبلاغه الاحتجاج المصري على هذا البيان، مشيرين إلى أن الموقف القطري يعمل على تأجيج العنف في مصر من خلال الإشارات الخاطئة التي يرسلها لجماعة الإخوان الإرهابية باستمرارها في أعمال العنف.
علق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، على بيان الخارجية القطرية الذي عبرت فيه عن قلقها من تزايد ضحايا القمع في مصر، قائلاً إن قطر مصممة على أن تبحث لها عن دور في المنطقة وهذا ما فعلته من قبل من خلال توسطها في عمليات المصالحة الفلسطينية والسودانية.
وأضاف بيومي أن ما تقوم به قطر، محاولة من دولة متناهية الصغر لتوسيع دورها بمناطحة دولة بحجم مصر، داعيًا وزارة الخارجية المصرية لاستدعاء السفير القطري لإبلاغه الاحتجاج المصري على هذا البيان.
وأوضح بيومي أن السلطات القطرية لا تسمح بتنظيم المظاهرات في الدوحة فلماذا تعلق عليها في مصر، مشددًا على أن مصر لابد عن تترفع عن الرد على دولة بحجم قطر.
ومن جانبه، أكد السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تعليقًا على بيان الخارجية القطرية الذي انتقدت فيه تزايد ضحايا القمع في مصر، بأن قطر أقل من أن تتدخل في الشأن الداخلي المصري وأنه يجب ألا نعير اهتمامًا لمحاولتها لاستفزاز مصر.
وأضاف الشاذلي أنه يجب أن تغير وزارة الخارجية من لهجتها الحادة مع قطر وتكتفي بالتجاهل التام لمواقف وتصريحات هذه الدولة الصغيرة، لافتًا إلى مقولة الرئيس السابق جمال عبدالناصر "إن قطر عبارة عن بئر بترول وخيمة وجملين".
وأشار الشاذلي إلى أن مفهوم الشئون الداخلية قد تغير بشكل عام في الآونة الأخيرة، وأصبح من حق كل دولة متابعة ما يحدث في دول العالم الأخرى من أحداث.
وصف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، البيان الصادر عن الخارجية القطرية والذي عبرت خلاله عن قلقها من تزايد ضحايا القمع في مصر "بالبيان المؤسف وغير البناء"، مشيرًا إلى أن هذا البيان يرسل الإشارات الخطأ لجماعة الإخوان الإرهابية ويشجعها على مزيد من العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح هريدي أن الرد الوحيد القوي على التدخل الأمريكي والبريطاني والتركي والقطري في الشأن الداخلي المصري لابد أن يكون بتوجه الشعب المصري بالملايين لصناديق الاقتراع يومي 14 و15 يناير الجاري للاستفتاء والموافقة على الدستور، لأن هذا هو الرد البليغ على مثل هذه التدخلات الأجنبية في الشأن المصري.
وأكد السفير الدكتور جلال الرشيدي، سفير مصر السابق بالأمم المتحدة وواشنطن، على أن البيان القطري الذي انتقد تزايد ضحايا القمع في مصر يعد تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي المصري، مشيرًا إلى أن قطر معروفة بدعمها للإخوان وأن علاقتها بالأجهزة الأمنية الأمريكية غير خافية على أحد.. فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف الرشيدي أن قطر تتبنى استراتيجيات وسياسات ليست أهلاً لها لأنها دولة صغيرة وما تحاول توجيهه من ضربات لمصر سوف يرتد إليها مرة أخرى.
وأشار الرشيدي إلى أن السياسة القطرية ضعيفة ولا يعتد بها، ولذلك لا يجب أن نضعها في اعتبارنا ولها أن تقول ما تشاء.
