الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

تراكم مياه الأمطار بالتجمع وأخطار تغير المناخ تستحوذ على آراء كُتّاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب صحف القاهرة، في مقالاتهم، اليوم "الخميس"، عددا من الموضوعات التي تهم المواطنين المصري والعربي، على رأسها "تراكم مياه الأمطار في القاهرة الجديدة، وأسباب عدم استعداد الشعب لقبول دعاوى المصالحة مع الجماعة المحظورة، ومواجهة أخطار تغير المناخ.
ففي عموده "كلام بحب" بصحيفة "الجمهورية" قال الكاتب فهمي عنبة في عموده "الغيوم لا تحجب الحقيقة!!" علينا أن نعترف بأن الكوارث الطبيعية لا دخل للإنسان في وقوعها، فهي "القضاء المستعجل" الذي غالبًا ما يأتي فجأة كالزلازل والبراكين.. وأحيانًا تشير إليه الدلائل مثل السيول والأعاصير التي من رحمة الله جعل هناك من يتنبأ بها من خلال هيئة الأرصاد التي تتابع حالة الجو وحركة الرياح وتحذر من سقوط الأمطار وشدتها لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها سواء علي المستوي الحكومي والمؤسسي أو بالنسبة للأفراد.. وهو ما حدث حيث كان الكل يعرف ان هناك موجة من الطقس غير المستقر مصحوبة بأمطار وسيول علي أماكن متفرقة من الجمهورية.. وللأسف سقط الجميع في الامتحان؟.
ورأى الكاتب أن الحكومة لم تتعامل بجدية من البداية فرغم علم الأجهزة المعنية والمحليات والمحافظات بوجود خطر قادم.. فلم يتم التحرك لاحتوائه أو السيطرة عليه أو على الأقل مواجهته والتصدي له.. ولم يتم التحرك الفعلي إلا بعد فوات الأوان وتهديد حياة المواطنين وتلف ممتلكات عامة وخاصة بالملايين.. وحتي التدخل جاء بعد طلب رئيس الجمهورية الذي استمع لاستغاثات المحاصرين من المياه والعالقين في الشوارع.. متسائلا فإلي متي لا تتحرك الأجهزة والوزارات والمحافظات من تلقاء نفسها وتقوم بواجباتها وما تفرضه عليها المسئوليات الملقاة علي عاتقها.. وهل لابد كل مرة أن يتدخل الرئيس؟!.
وقال عنبة "للأمانة هذا ليس قاصرًا علي هذه الحكومة ولكنه "سلو" كل الحكومات وكل المحافظين من عشرات السنين.. وإلا كان هناك على الأقل من استفاد من "كارثة الإسكندرية" التي حلت منذ سنوات وتم خلالها غرق عروس البحر المتوسط بعد اكتشاف أن بلاعات صرف مياه الأمطار سدت بالأسمنت. 
وأكد أنه على الرغم من عزل المحافظ وقتها إلا أن كل محافظ لم يفكر كيف يتجنب مثل هذا الموقف ويطمئن علي سلامة شبكة صرف مياه الأمطار وإذا لم تكن موجودة فليبدأ في إنشائها.. وكانت الطامة الكبرى في القاهرة الجديدة التي من المفترض أن يكون بناؤها قد تم على أحدث المواصفات ثم اتضح أن شوارع القاهرة القديمة التي بنيت في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كانت أفضل منها وانهم أيامها كانوا يعملون حسابًا لكل شيء.. أما الآن فللأسف لا ضمير عند من يخطط أو ينفذ أو يتسلم المشروعات من المقاولين!! 
كما أكد فهمي عنبة أن الحكومة لا تتحمل وحدها المسئولية فإن ما حدث جاء نتيجة تراكمات لفساد ساد منذ عقود سابقة. وقد يكون ذلك تفسيرًا لإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي علي وجود هيئة الرقابة الإدارية في الإشراف علي تنفيذ كافة المشروعات القومية وكتابة تقريرها عن مدي جاهزيتها واتفاقها مع المعايير وتحقيقها للاشتراطات والمواصفات الدولية. 
وتحت عنوان "إياكم وخدعة المصالحة" قال الكاتب مرسي عطا الله في عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام": ما من أحد استطلعت رأيه فى بالونات الدعوة للمصالحة مع الجماعة المحظورة وحلفائها التى يتواصل إطلاقها تباعا فى فضاء المشهد السياسى إلا وكانت الدهشة الممزوجة بالاستغراب عنوانا لرد الفعل الغالب على انطباعات ومشاعر الجماعة الوطنية التى تتخندق دفاعا عن الدولة واستقرارها حقبة بعد حقبة وجيلا بعد جيل.
وأوضح عطا الله أن مبعث الدهشة وجوهر الاستغراب لدى مختلف أطياف الجماعة الوطنية ليس تعبيرا عن رفضهم نشر أجواء التصالح والتسامح وإنما مبعثه غياب المنطق فى أطروحات تدعو للمصالحة بين الدولة وجماعة محظورة فقدت صوابها وكشفت نفسها ورفعت رايات العداء للدولة والشعب بشكل سافر وصريح طوال السنوات الأخيرة.
وأضاف الكاتب "لست أشكك فى النيات أو خبايا المقاصد لدى من يقذفون بهذه البالونات تباعا فى فضاء المشهد السياسى ولكن لسان حال الجماعة الوطنية لديه ما يشبه الاتفاق على خطورة القبول بمثل هذه الأطروحات فى تلك المرحلة الدقيقة والحاسمة من الحرب ضد الإرهاب التى لا تحتمل التعامل مع أوهام زائفة يجرى تغليفها بأوراق الخداع".
واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا: إن "الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه فى 30 يونيو 2013 وأبدى تجاوبه وتفاعله المطلق مع قرارات 3 يوليو وما تبعها من خطوات وإجراءات حاسمة لاجتثاث الخطر من جذوره ودفع ثمنا باهظا فى تصديه للجرائم الإرهابية الخسيسة ليس مستعدا لابتلاع الطعم بعد أن بدأت بشائر فجر الاستقرار التام تلوح فى الوادى وسيناء بينما الذين تحالفوا مع الشياطين فى المنافى يعانون كوابيس القلق ولا يعرفون أين ستكون ملاذات الغد التى ستقبل بإيوائهم!".
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات "مصر في مواجهة أخطار تغير المناخ" أن التقلبات المفاجئة وغير المتوقعة التي نتعرض لها طوال الأيام والاسابيع الماضية، والتي بلغت ذروتها هذه الأيام، في ظل موجة الحرارة اللافحة التي أحاطت بنا وما سبقها وتواكب معها من عواصف رعدية وأمطار غزيرة غير مألوفة، تؤكد بما لا يقبل الشك حدوث تغير جسيم في المناخ، بحيث أصبح أكثر ميلا للتطرف بدلًا من الاعتدال، وهو ما يدعونا للالتفات إلى رؤية العلم ورأي العلماء والخبراء عندنا وفي المنطقة والعالم.
وشدد بركات على ضرورة الانتباه إلى دراسات كثيرة خرجت الي الضوء خلال السنوات الماضية، لعلماء وخبراء البيئة وشئون المناخ والمتغيرات الجوية، يتحدثون فيها عن رؤاهم العلمية للمتغيرات المناخية التي طرأت علي الكرة الارضية في السنوات الأخيرة، وما صاحبها ونجم عنها من تأثيرات وانعكاسات علي الأرض والزرع والمياه وحياة البشر علي رأس هذه الظواهر وتلك التأثيرات ظاهرة التغلب غير المتوقع في درجات الحرارة ما بين الارتفاع والانخفاض، وهجرة الامطار وانتقالها من مكان إلي آخر، وهو ما يؤدي إلى شح في الأمطار في أماكن إلي حد التصحر، وغزارتها في أماكن أخري بما يمكن ان يؤدي إلي سيول تجرف ما يعترضها أو تغرقه في مياهها.
وأكد الكاتب محمد بركات أن العلماء يتفق بأن الأخطار لن تتوقف عند التقلبات العنيفة والجسيمة في الطقس ارتفاعًا أو انخفاضًا في درجات الحرارة، بل تتعدي ذلك إلي ما هو أبعد وأكثر خطرًا إذا ما ظلت الممارسات الإنسانية السيئة، والملوثة للبيئة على ما هي عليه الآن.