لكل مهنة سرها ولكل سر حافظه.. وهناك مهن ننظر إليها برعب وتدفعنا للتساؤل عن الذى يدفع إنسانًا ما لأن تكون مصدر رزقه؟ من تلك المهن مهنة ترويض الحيوانات والزواحف المفترسة، التى يعشقها البعض رغم خطورتها، ومنهم محمود ضرغام -٤٥ عاما- مروض ثعابين وحيوانات بالسيرك، الشهير بلقب «الكينج»، عشق الحيوانات والزواحف المفترسة منذ طفولته، ومع السنوات تحولت هوايته إلى مصدر رزق له، فأصبح مروضا للحيوانات المفترسة والزواحف السامة كافة فى السيرك.
عن عمله وحياته يقول ضرغام: «عشقت الاهتمام بالحيوانات والزواحف منذ صغرى، وكنت أربى بعضها فى منزل أسرتى، ومع الوقت تطورت الهواية حتى أصبحت عملى، والآن أحتفظ فى بيتى بأنواع كثيرة منها «نسور، أسود… إلخ»، وأقوم بتربيتها ورعايتها وتوفير طعامها؛ لأن لكل حيوان بيئة يعيش بها ودرجة حرارة خاصة لا بد من توفيرها ونوعية طعام مختلفة، فالنسر مثلا يحب الانقضاض على الفريسة دون مساعدة من أحد، وهو طائر قوى ويحب البقاء فى الصحراء».
ويستطرد ضرغام قائلا: «أيضا أهوى تربية الزواحف ومنها الثعابين وعددها يصل إلى ٤٠٠ نوع، وأنثى الثعبان تعرف بالأفعى، أما الذكر فيعرف بالأفعوان، وعادة ما تتكاثر الثعابين فى فصل الربيع والصيف، فتقوم أنثى الثعبان بإفراز فيرومونات أنثوية، تجذب الذكور للتزاوج، والأنثى تضع بين ٢ و١٠٠ بيضة حسب النوع، ويفقس البيض بعد شهرين»، لافتا إلى أنه تعامل طويلا مع أنواع الزواحف السامة كافة؛ حيث أصبح لديه القدرة على التعامل معها، مشيرا إلى أنه أيضا يهوى تربية أنواع الحيوانات الأليفة كافة، وعصافير الزينة، والطيور، لذلك افتتح محلا لبيعها مع توفير الأمصال والأدوية لعلاجها.
