الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أندريه زكي: تبني مفاهيم المساواة والحقوق يستلزم إدانة التصرفات التى تتعارض مع المواطنة

 الدكتور القس أندريه
الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، في حواره لـ"البوابة القبطية"؛ إنَّ تبنِّى مفاهيم المواطنة والمساواة والحقوق يَستَلزِمُ بالضرورة إدانةَ التصرُّفات التى تتعارَضُ ومبدأ المواطنة، من مُمارساتٍ لا تُقِرُّها الشرائع السماوية، وتبنى على أساس التمييز بين أصحاب الديانات السماوية، وتترتَّبُ عليها ممارسات الازدراء والتهميشِ والتى قد تصل إلى حد القتل، وما إلى ذلك من سلوكيات نرفضها جميعا. 
وتابع قائلاً؛ إن أولَ عواملِ التماسُكِ وتعزيزِ الإرادة المشتركة يَتمثَّلُ فى الدولة الوطنيَّة الدستوريَّة القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة والتعايش وحُكم القانون، وعلى ذلك فإنَّ استبعادَ مفهوم المواطنة بوصفه عقدًا بين المواطنين.. يُؤدِّى إلى تراجع الدول، وفشَلِ المؤسَّسات الدِّينيَّة والنخب الثقافية والسياسية، وضرب التنمية والتقدم، وتمكين المتربصين بالدولة واستقرارها، والعبث بمصائر الأوطان ومُقدَّراتها. كما أنَّ تجاهُلَ مفهوم المواطنة ومُقتَضياته يُشجِّع على الحديث عن الأقليّات وحُقوقِها.
لا شك أن دعم ثقافة الحوار والتعددية والمشاركة، أصبحت تلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب الحكومات وأيضًا مؤسسات المجتمع المدنى حول العالم. وبصفتى رئيسا للطائفة الإنجيلية بمصر، ومديرًا عامًا للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمصر، والتى يتبعها منتدى حوار الثقافات، وهو أحد المراكز المهتمة بالحوار على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية منذ قرابة ربع قرن من الزمان، من خلال برامج وأنشطة حوارية تجمع ما بين علماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحي، وبخاصة الشباب، أيضًا رجال الإعلام وشباب الأكاديميين، إلى جانب قيادات الفكر والثقافة والإعلام، ذلك على الجانب المحلي.
أما على الجانب الإقليمى ومن خلال الشبكة العربية للحوار التى ساهم المنتدى فى تكوينها من عدد من المراكز فى منطقتنا العربية وبعض بلدان الشرق الأوسط، فقد أسهمت بشكل كبير فى نشر ثقافة المواطنة والتعددية، من خلال تبادل الخبرات بين المراكز الأعضاء. وعلى الجانب الدولى يدعم منتدى حوار الثقافات منظومة الدبلوماسية الشعبية من خلال حوارات عربية – أوروبية، وأخرى أمريكية يشارك فيها نخبة من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وبرلمانيون وأكاديميون ورجال فكر وثقافة، يتم من خلالها الحوار حول أحد الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الحضور، والتى أتت بثمارها فى الكثير من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أننا نسعد بكوننا أعضاء فى شبكة «كايسيد» تحت رعاية مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
أنا أعتقد أن الخطوات التى تأخذها كايسيد (مركز الملك عبدالله) المهتم بالحوار، خطوات مهمة ونحن سنشارك معهم لأنهم يسعون إلى بناء أرضية للمواطنة، أرضية للعيش المشترك، أرضية لقبول الآخر والتعددية، وهذه من القضايا التى نهتم بها وسنعمل معا وسويا من أجلها.