تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد يان اجلاند مستشار المبعوث الأممى الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا للشئون الإنسانية أن الأمم المتحدة ليست طرفا فى المفاوضات الخاصة بأية عمليات لإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية، مشددا علي أن تلك العمليات لابد وأن تكون طوعية وليست قسرية، وأن يختار المغادرون المناطق التى يريدون التوجه إليها.
وأوضح اجلاند - خلال مؤتمر صحفى بجنيف اليوم /الأربعاء/ وعقب انتهاء اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية ببحث الأمور الإنسانية فى سوريا - أن نحو 130 ألف مدنى سورى غادروا الغوطة الشرقية حتى الآن، منهم 83 ألفا يعيشون فى ملاجئ مؤقتة بالمنطقة بعد خروجهم.. مشيرا إلي أن تلك الملاجئ بحالة مزرية والموجودين فيها يواجهون ظروفا صعبة للغاية، فى حين تحاول الأمم المتحدة والشركاء بذل أقصى الجهود لتحسين الظروف، وإن كانت المشكلة هى أن عشرات الألاف وفدوا إلى تلك الملاجئ فى فترة قصيرة للغاية.
وقال "إن قرابة النصف مليون مدنى سورى قد نزحوا من مناطقهم خلال الشهور الثلاث الماضية، سواء من الغوطة أو عفرين أو غيرهما، لافتا إلي وجود نقص كبير فى التمويل المتوفر لدي الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية لسد احتياجات المتضررين فى سوريا، وذلك حيث لم تتجاوز نسبة التمويل من المطلوب ومع انتهاء الربع الأول من العام الجارى نسبة 7.7% فقط".
وأضاف أن هناك قلقا كبيرا بشأن الوضع فى إدلب، والتى توجه إليها عدد هائل من النازحين من الغوطة وغيرها.. محذرا من أن مدينة حمص كذلك تعيش بدون أية خدمات عامة أساسية، كما أن هناك مخاوف كبيرة بشأن مخلفات الحرب بها، إلي جانب أن الوضع فى الرقة، التى تم تحريرها من تنظيم (داعش) الإرهابي، مازال مربكا وصعبا برغم عودة حوالى 100 ألف من السكان إليها.. مشددا علي أن الوضع قد يصبح أكثر صعوبة مع استعداد حوالى 100 ألف مدنى آخر من الرقة للعودة إليها من النزوح.
وأعلن المسئول الأممي أن الأمم المتحدة ستطلق مشروعا للمساعدات الإنسانية للرقة لإخلاء الشوارع والطرقات من أخطار المتفجرات ومخلفات الحرب، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة للعمل لإعادة الخدمات إلى مدينة الرقة.
وأشار إلي أن حوالى 82 ألفا من المدنيين مازالوا فى دوما تحت سيطرة (جيش الإسلام)، مشددا علي أن الأمم المتحدة والشركاء يحاولون الوصول إلى هذه المنطقة وغيرها فى الغوطة الشرقية لمد العالقين بالاحتياجات الإنسانية الأساسية.