قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، بمثابة هزيمة للولايات المتحدة، كما أنه مؤشر على انتهاء المشروع الكردي الانفصالي في الشمال السوري.
وأرجع السبع، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، هذا الإعلان الأمريكي إلى عدة أسباب، أولها: هزيمة تنظيم داعش في دير الزور على يد الجيش السوري وروسيا، وانطلاق عملية غصن الزيتون فى عفرين، وهزيمة المعارضة السورية فى الغوطة الشرقية، أضف إلى ذلك قلق إدارة ترامب من استهداف القوات الأمريكية فى الشمال السوري، بواسطة المقاومة السورية وفصائل شيعية كانت قد توعدت باستهداف الوجود الأمريكي فى العراق وسوريا.
وتابع المحلل السياسي اللبناني المتخصص في الشأن السوري: "أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أشهر الانتصار على داعش، من قاعدة حميميم العسكرية بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، أحرج الولايات المتحدة، وجعلها فى موقف محرج، كما انه سحب المبرر لبقائها فى الأراضي السورية، وهذه أحد أسباب تأخر الولايات المتحدة، بإعلان انتهاء تنظيم داعش فى سوريا، لأن مشروعية بقاء القوات الأمريكية مبني على كذبة مكافحة التنظيم الإرهابي فى سوريا، كما أن تدخل الجيش التركي فى الشمال السوري وإطلاق عملية غصن الزيتون، جعل الولايات المتحدة فى موقف لا تحسد عليه، هي لا تستطيع إيقاف أردوغان ومنعه من الدخول إلى عفرين، كما أنها لا تستطيع أن توفر الدعم العسكري لقوات الحماية الكردية.
وأردف السبع: "هذا الإعلان الأمريكي المفاجئ، سوف يدفع القيادات الكردية للتواصل مع دمشق، خاصة أن أمريكا لا ملك أي استراتيجية فى سوريا، كما أن المعارضة السورية تبدو فى موقف ضعيف جدا عسكريا وسياسيا، فيما يتقدم محور روسيا سوريا إيران وتركيا على الأرض السورية، وهذا مؤشر على أن تفاهم دول الإقليم أقوى من مخططات الإدارة الأمريكية".