الأحد 07 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مقتل 16 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال بغزة في ذكرى يوم الأرض

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قتل 16 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة في ذكرى يوم الأرض خلال مسيرة احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في إحدى أكثر المواجهات دموية في السنوات الأخيرة.

وتدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها «مسيرة العودة الكبرى».

ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه 6 أسابيع وذلك للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها وللمطالبة أيضًا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وعلى الجانب الآخر من الحدود نشرت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.

وكانت طائرة صغيرة بدون طيار تطلق قنابل الغاز تجاه المتظاهرين شرق غزة.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 16 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 1400 آخرين في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

ويعقد مجلس الأمن، مساء الجمعة، جلسة مغلقة حول الوضع في غزة. وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع الذي سيعقد بناء على طلب الكويت سيبدأ في الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.

وتابع المصدر أن «المشاورات غير الرسمية» ستناقش آخر التطورات في غزة والوضع في الشرق الأوسط.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي انه قصف ثلاثة مواقع لحماس التي تسيطر على قطاع غزة، مؤكدا القيام بذلك ردا على محاولة فلسطينيين كانوا يتظاهرون على الحدود مع إسرائيل، مهاجمة جنوده.

وتزامنت «مسيرة العودة الكبرى» مع إحياء «يوم الأرض» الذي يخلّد كل 30 مارس مقتل 6 فلسطينيين دفاعا عن أراضيهم المصادرة من سلطات إسرائيل سنة 1976.

وقدّر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عدد المشاركين في الاحتجاجات الجمعة بـ30 ألفًا.

من جهتها، أعلنت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة» التي تضم حماس وكافة الفصائل الفلسطينية انتهاء اليوم الأول لمسيرة العودة، داعية المتظاهرين للتراجع نحو الخيم التي أقامتها في المواقع الخمسة التي تبعد مئات الأمتار عن الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقال خالد البطش رئيس الهيئة في مؤتمر صحافي بمشاركة إسماعيل رضوان القيادي في حماس «نعلن انتهاء فعاليات اليوم الأول وندعو جماهير شعبنا للعودة إلى الاعتصام والتخييم في الأماكن المحددة».

وأقام منظمو هذه المسيرة عشرات الخيم في خمسة مواقع تقع على بعد نحو سبعمئة متر عن الحدود مع إسرائيل، حيث اندلعت المواجهات الجمعة.

«حماية الشعب الفلسطيني»

وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة» في سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولي «بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل».

وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي «لقد طالبت الأمم المتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد».

وأضاف «إنني وأمام هذا الحدث الجلل أحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء الذين ارتقوا اليوم، والجرحى، بنيران جيش الاحتلال، في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم».

وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الجمعة، «بأشد العبارات ما قامت به القوات الإسرائيلية اليوم من تعامل وحشي مع المظاهرات التي انطلقت في غزة لإحياء الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض».

ونقل متحدث باسم أبو الغيط عنه تأكيده أن «الاحتلال يتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن هذه الأرواح التي أُزهقت، وأن الترهيب لن يؤدي إلى قمع الفلسطينيين، بل سيقود في النهاية إلى انفجار الوضع على نحو ما جرى اليوم».

بدورها، رفضت وزارة الخارجية المصرية «استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض».

وحذرت في بيان من «خطورة استمرار الوضع القائم بدون استئناف عملية السلام والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس مرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين».

دانت الحكومة الأردنية الجمعة تصعيد إسرائيل ضد غزة واستخدامها «القوة المفرطة» وانتهاكها «حق التظاهر السلمي».

بدوره، عبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن إدانة المملكة الشديدة «التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة».

وحمل إسرائيل «كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤولية عمّا جرى في قطاع غزة نتيجة لانتهاكها لحق التظاهر السلمي واستخدامها للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل».

وكان الجيش الإسرائيلي حذر في فيديو باللغة العربية من أن «حماس تعرض أرواح البشر للإزهاق فعليكم (الفلسطينيين) أن تكونوا حذرين».

كما كان رئيس الأركان الجنرال غادي إيزنكوت حذر الأربعاء من أن الجنود سيطلقون النار اذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطرا.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمام عشرات الآلاف على الحدود الشرقية لمدينة غزة إن «مسيرة العودة الكبرى هي البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين».

وتابع أن هذه المسيرة «برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة».

وفي السادس من ديسمبر الماضي، أعلن ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.

وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن نقل السفارة من تل أبيب تحدد في مايو.

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في كلمة أمام المتظاهرين على الحدود الشمالية لقطاع غزة إن المسيرة هدفها «أن يلتقط العالم اجمع اليوم رسالة شعبنا للمحاصرين أن يعيدوا حساباتهم».

وشدد السنوار الذي يدلي لأول مرة بتصريحات علنية على أن المسيرة «لن تتوقف وستستمر».

ويصادف يوم الأرض في الثلاثين من مارس ويحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضد أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف وهو من أخصب الأراضي الزراعية، فاندلعت هبة شعبية في ذلك اليوم من سنة 1976 قتل فيها ستة فلسطينيين وأدت إلى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي.