الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

شباب الإخوان المنشقين بين القبول والرفض في المجتمع

عمرو عمارة منسق ائتلاف
عمرو عمارة منسق ائتلاف شباب الإخوان المنشق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"عدم تلوث أيديهم بالدماء.. وألا يتآمروا على هدم الدولة"، هذه كانت الشروط التي أعلنها الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، لقبول أعضاء جماعة الإخوان المنشقين، وعودتهم للحياة السياسية من جديد.
ويعاني شباب الإخوان المنشقين، من رفض الحكومة إعادة هيكلتهم، وعقدوا عدة اجتماعات لتصعيد مطالبهم، وما بين تلك المطالب ورفض الدولة، رصدت "البوابة نيوز" آراء الخبراء حول إمكانية قبول الشباب المنشق مرة أخرى، وتحويلهم إلى خدمة المجتمع، بدلا من العودة إلى صفوف الجماعة.
في البداية يؤكد عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة، إن أهم مطالب التحالف الذي يضم تحالف شباب الإخوان، وحركة أحرار الإخوان، وحركة نور الحق، وتحالف مع الشريعة الإسلامية، وأنصار الشريعة الإسلامية، وإخوان منشقون، خلال الفترة القادمة، هي موقفهم من قانون الإرهاب وتطبيقه، وفكرة قبول الدولة بهم.
وقال عمارة إن الاجتماع الذي عقده أعضاء التحالف، أكدوا خلاله على كيفية تطبيق قانون الإرهاب، وأبدوا تخوفهم من تطبيقه على السلميين، موضحا أن المنشقين عن الجماعة، يدينون جميع الأعمال الإرهابية التي تحدث، ولكنهم بالرغم من ذلك لا يعلمون موقفهم من تطبيق القانون عليهم، مع تزايد الاتهامات حولهم، بأنهم أم زالوا تابعين لها.
وأضاف عمارة أن الدولة حتى الآن ترفض فكرة المصالحة معهم، وهو ما يزيد الاحتقان بين شباب المنشقين، مشددا على أنهم بدأوا في إعادة هيكلة تلك الحركات، وقامت بتعيين الدكتور محمد عبد الوهاب مرشدا عاما لهم، بالإضافة إلى أن وسطية الأزهر ستكون منهجهم في التعامل، والابتعاد عن السياسة، وموضحا أنه لو رفضت الدولة إعادة هيكلتهم بما يتماشى مع مقتضيات الفترة الحالية، فيجب أن تجد لهم دولة أخرى يعيشوا فيها – على حد قوله -.
وعن تواصلهم مع بقية شباب الجماعة الذين لم ينشقوا حتى الآن، أكد عمارة أنهم طلبوا من الأجهزة الأمنية، إتاحة الفرصة لهم، ويجلبوا جميع شباب التيارات الإسلامية، ولكن هو ما لم يتحقق حتى الآن من الأجهزة، مشيرا إلى أن الحركات المنشقة عرضت 3 بدائل، لموضوع رفض الدولة المصالحة معهم.
وفي سياق متصل يقول الدكتور كمال الهلباوي، نائب رئيس لجنة الخمسين، إن المجتمع مسامح وسيقبل وجود شباب الإخوان المنشقين، ما لم يرتكبوا عنفا، ضد المواطنين والدولة، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب بدأوا التفكير بطرق إيجابية بعيدا عن سلبيات الجماعة.
وأكد الهلباوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الدولة ضد من يرتكب أعمال عنف وبلطجة إرهاب، ويسعي لعمل تنظيمات إرهابية لتدمير مؤسسات الدولة، وهو ما أعلن المنشقين أنهم بعيدا عنه ولن يساهموا فيه.
وعن إعادتهم للمشهد الحالي، وإعادة هيكلة تلك الحركات، شدد القيادي السابق بالجماعة، إن إعادة هيكلتهم تصب في صالح المجتمع، لأنهم لن يعودوا مرة أخرى إلى العنف، ويجب تطويعهم لصالح خدمة مصر.
ومن جانبه يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الخطأ الذي يقع فيه شباب الإخوان المنشقين، هو انتظار رد من الحكومة، مطالبا إياهم بالتحرك للبدء في إنشاء حزب جديد، طالما أنهم يمتلكون أرضية شعبية كبيرة، يمكنهم من خلالها، ممارسة العمل السياسي، والعودة من جديد للاندماج وسط القوى السياسية.
وشدد ربيع على أن شباب الإخوان ابتعدوا عن منهج الجماعة الإرهابية، ولم يمارسوا العنف من جديد، ولكنهم يريدون المشاركة بشكل إيجابي في الحياة السياسية، وهو ما تسمح به الدولة، طالما كان ذلك بعيدا عن ممارسة الإرهاب ضد المواطنين.
وفي سياق متصل رأي الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كل الحركات والأحزاب التي انبثقت من الجماعة، لا ثقة فيها، معللا أنهم يقومون باستخدام الدين، ويجعلوا أنفسهم أوصياء على الإسلام.
وأضاف اللاوندي أن جميع الأحزاب الدينية المتواجدة على الساحة حاليا، سواء كان حزب النور أو حزب مصر القوية أو شباب الإخوان الذين أعلنوا انشقاقهم، خرجت من عباءة الجماعة، ومارست العنف معها، مشددا على أن المصالحة مشروطة بعدم تلوث أيدي هؤلاء الشباب بالدماء، وألا يتآمروا على الدولة المصرية وهيبتها.