الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

منظمة إقليمية: الإتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب السودان

سلفاكير رئيس جنوب
سلفاكير رئيس جنوب السودان ونائبه السابق رياك مشار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) اليوم الثلاثاء إن حكومة جنوب السودان والمتمردين المؤيدين لنائب الرئيس السابق ريك مشار اتفقوا على وقف لإطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء العنف في الدولة المنتجة للنفط.
وقال بيان للهيئة "اتفق الرئيس سلفا كير ميارديت والدكتور ريك مشار‭‭‭ ‬‬‬على وقف للعمليات العسكرية وتعيين مفاوضين للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار منفذ ومراقب."
ولم تتضح تفاصيل عن توقيت سريان وقف اطلاق النار. وتتوسط إيجاد بين الطرفين منذ بعض الوقت.
وقال مسؤولون إن وفدين يمثلان حكومة جنوب السودان والمتمردين أرسلا إلى محادثات سلام في اثيوبيا يوم الثلاثاء لكن القتال اشتد داخل البلاد حيث تدور معركة بين الجانبين للسيطرة على عاصمة ولاية.
وقال شهود عيان إن ميليشيات موالية لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير تمكنت صباح يوم الثلاثاء من الوصول إلى وسط بور وهي البلدة الرئيسية في ولاية جونقلي.
وقال مشار لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن قواته سيطرت على البلدة بينما قال الجيش إن عدد المتمردين يفوق عدد جنوده لكنه لا يزال يسيطر على عدة مناطق.
ومارست قوى غربية واقليمية ضغوطا على الجانبين لوقف القتال الذي أدى حتى الان إلى مقتل ألف شخص على الاقل وخفض انتاج النفط في جنوب السودان وأثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة في قلب المنطقة الهشة.
وقالت الحكومة الاثيوبية إن مشار وافق على الحوار وإن ممثليه سيصلون إلى أديس أبابا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين لرويترز "سنذهب إلى هناك" مشيرا إلى اثيوبيا. وأضاف أنه غير وارد أن يوافق كير في المحادثات على اقتسام السلطة مع مشار.
وبدأ العنف في 15 ديسمبر باشتباكات بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا وسرعان ما امتد الى نصف ولايات جنوب السودان العشر مقسما البلاد على اسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي اليها مشار والدنكا التي ينتمي إليها كير.
واتهم كير مشار ببدء القتال في مسعى للاستيلاء على السلطة. ونفى مشار الاتهام لكنه انسحب إلى الاحراش واعترف بقيادة الجنود الذين يحاربون الحكومة. وقال مشار اليوم الثلاثاء إنه يقود أيضا ميليشيا "الجيش الأبيض" التي تقاتل في بور.
وقال الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني يوم الإثنين إن دول شرق افريقيا اتفقت على التحرك وهزيمة مشار إذا رفض عرض وقف اطلاق النار وهو ما يهدد بتحويل القتال إلى صراع إقليمي. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الاتفاق من دول أخرى.
وسيطر المتمردون على بور لفترة وجيزة في بداية الصراع لكن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها بعد قتال عنيف استمر عدة أيام.
وقال نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بور لرويترز اليوم الثلاثاء من المقر العسكري للحكومة داخل بور الواقعة على بعد 190 كيلومترا إلى الشمال من جوبا "لا يزال جزء من البلدة في أيدينا والجزء الاخر في أيدي المتمردين."
وقالت جماعة أطباء بلا حدود ان نحو 70 الف مدني فروا من بور ولجأوا الى احدى بلدات ولاية البحيرات المجاورة حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه النقية والمأوى. واختبأ آخرون في المستنقعات.
وأضافت المنظمة "ظروف المعيشة تقترب من الكارثة."
وذكرت الامم المتحدة ان القتال في جنوب السودان أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 180 الف شخص منهم 75 الفا لجأوا إلى قواعد تابعة للأمم المتحدة.
وقال الاتحاد الافريقي خلال اجتماع في جامبيا بغرب افريقيا انه يشعر بالقلق وخيبة الأمل من اراقة الدماء بعد عامين فحسب من استقلال جنوب السودان.
وقال مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين انه سيتخذ "الاجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل من يحرضون على العنف... ويواصلون الاعمال الحربية ويقوضون الحوار الشامل المقترح."
وأمهل جيران جنوب السودان الطرفين المتحاربين حتى اليوم الثلاثاء لوضع السلاح وبدء مفاوضات.