ذكرت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، أن المخاوف من تصعيد الأعمال العدائية تتزايد في الشرق الأوسط مع استمرار إسرائيل في حملتها الجوية على لبنان بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران الداعمة لحزب الله، من أنها قد تصبح هدفًا أيضًا، في حين قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إن مقتل نصر الله " لن يمر دون انتقام ".
وقال نتنياهو في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي: "أولئك الذين يضربوننا سنضربهم، لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط بعيدًا عن متناول الذراع الطويلة لإسرائيل، واليوم تعرفون مدى صحة ذلك".
اغتيل حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني منذ عام 1992، في غارة جوية إسرائيلية ضخمة يوم الجمعة.
وفي نفس الغارات الجوية، قتل الجيش الإسرائيلي أيضًا عباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت.
وهدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد بالرد، قائلًا: "هذه الجريمة المروعة التي ارتكبها النظام الصهيوني لن تمر دون رد "، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
بينما واصلت إسرائيل غاراتها الجوية ضد أهداف لحزب الله في لبنان يوم الأحد، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي مقتل قيادي آخر لحزب الله، نبيل قاووق، في قصف يوم السبت.
ودعا الزعماء الغربيون مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار وهم الآن يستعدون للأسوأ، وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم السبت إن "المنطقة معرضة بشدة لخطر اندلاع حرب شاملة"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
في حين رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمقتل نصر الله باعتباره "إجراءً عادلًا"، قال يوم السبت إنه طلب من البنتاجون تعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.
وقال بايدن للمقربين والحلفاء على انفراد الأسبوع الماضي إنه لا يعتقد أن الزعيم الإسرائيلي يريد وقف الأعمال العدائية مع حزب الله.
قال مكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه توجه بعد ظهر الأحد إلى لبنان للقاء السلطات المحلية والتأكيد على دعم فرنسا للشعب اللبناني، بما في ذلك من خلال المساعدات الإنسانية. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي من أن "لبنان لا ينبغي أن يصبح غزة الجديدة".
في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل "حالة تأهب قصوى" تحسبا لرد محتمل بعد مقتل نصر الله، ففي يوم الأحد، ورد أن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قال، إن الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله، لن تتردد في الذهاب إلى أي مستوى لمحاربة إسرائيل.