ليس العهر ببيع الجسد مقابل بضعة جنيهات النوع الوحيد لهذه التجارة الرخيصة وإن كان المعني الاكثر شيوعا لمصطلح العهر, بل هو أضعف المعاني لأقذر مهنة عرفتها البشرية ؛ فبيع الضمائر والاوطان والعقول تجارة أحقر وأبخث ثمنا وإن كانت عوائدها اكبر وتترجم بشتي العملات الصعبة في أرصدة أولئك العواهر بالبنوك.
نعم المحظورة الارهابية ليست سوى جماعة الرايات الحمر, ولمن لا يعرف قديما كانت العاهرات تنصبن خيامهن على أطراف مضارب القبائل حيث ترفع الرايات الحمراء لكل راغب في شراء المتعة .
اليوم ترفع المحظورة راياتها الملونة بلون الدولار الاخضر لكل خائن يبحث عن مشتر لوطنيته .
الجماعة تحتكر توكيل الخيانة منذ نشأت بعد ان تقاضى مؤسسها حسن البنا 500 جنيه من المحتل الانجليزي .
انظروا كيف يكرر التاريخ نفسه قوادو الجماعة يستعدون قوات حلف الناتو علي أوطانهم وبوقاحة نذكر جميعا كيف استغاث جهاد الحداد بالجيوش الامريكية عشية ثورة الثلاثين من يونيو .
الجماعة تمارس مهنة القوادة بأحتراف فها هي تدفع ملايين الدولارات لعاهرات السياسة والصحافة حتي اؤلئك الذين لا ينتمون إلي تنظيمها كـ 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين والاناركيين والكتاب والصحفيين الذين يظهرون علي شاشة الجزيرة .
ليس ذلك فحسب فلنتأمل كيف كان الاثر الاخلاقي لشيوع أفكار ما يسمي بتيار الاسلام السياسي طوال العقود الماضية, صحيح أن اللحية والحجاب والنقاب والجلباب القصير مظاهر شكلية انتشرت في معظم مجتمعاتنا العربية بل وخرجت منها موضات متباينة كالحجاب الافغاني والايراني, وحجاب "الاسترتش" وصحيح أيضا أن عدد الزوايا والمساجد والجمعيات الاسلامية ارتفع ليصل إلى حد الظاهرة ومع ذلك ذات معدلات الفساد والرشوة وارتفع معدل الجريمة بين السرقة والقتل والاغتصاب وصار التحرش الجنسي واللفظي ظاهرة تمارس في شكل جماعي .
هذه هي محصلة ما نشرته جماعة الطهر والعفاف من أفكارا داخل مساجدها وزواياها وجمعياتها هذه هي نتيجة خطابها الديني انهيار أخلاقي مريع.
مرة أخرى الجماعة وانصارها فيما يسمي بتحالف دعم الشرعية يمارسون القوادة بفجر وأقتدار عندما يحرضون بناتهن علي التحرش بأساتذتهن من السيدات الفضليات عالمات الازهر الشريف ليتجاوز اعتداء الطالبة على أستاذتها باللفظ واليد ضربًا إلى حد تجريدها من ملابسها وتركها عارية إلا ما ستر بعض جسدها .
الجماعة التي صدع شيوخنا بالحديث عن صوت المرأة العورة لم تصدر هي أو انصارها في تحالف دعم الشرعية بيانًا واحدًا يدين كشف عورة عالمات الازهر الشريف .
قبل شهرين تقريبا شاهدنا طالبا إخوانيا في جامعة الازهر يتخلي حتي عن ملابسه الداخلية مظهرا عورته لقوات الشرطة , أو ليست هذه بحق جماعة الرايات الحمر؟!
من المهم ان نتأمل كيف أثر خطاب الجماعة في أخلاقيات المجتمع فبينما هي كانت تركز علي تحريم فوائد البنوك وتجارة المشروبات الكحولية وحجاب المرأة أحدثت خللًا عظيما في منظومة القيم إلي حد صار معه التدين الشكلي أهم وأعظم قيمة من التزام الضمير في العمل والمعاملة بين الناس وقد عبر عن هذا الخلل في منظومة القيم تصريح مسئولة اقترن اسمها قبل سنوات بفضيحة استيراد المبيدات المسرطنة في وزارة الزراعة حينها اثيرت شائعات حول علاقة غير شرعية ربطتها بمسئول كبير بالوزارة , انظروا كيف دافعت عن نفسها لقد قالت "ربما اكون مرتشية لكني لست منحرفة جنسيا" كان ذلك مانشيت صحيفة على لسان تلك المسئولة .
لذلك لا ينبغي أن نتعجب كثيرا عندما يتشدق قوادي الجماعة ولا أقول قادتها بكلمات الشرف والقيم الدينية العليا بينما هم يبيعون الوطن على أعتاب الامريكان والاتراك والقطريين .
فليس بعد هذا العهر عهر !