الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نبي الجماعة (2)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أعقاب العمليات الإرهابية التي ضربت مصر في فترة التسعينات أصدرت قيادات الجماعة الأوامر للأعضاء بحلق اللحى كي يتسنى لهم الهروب من الملاحقة الأمنية و التي كانت تنال الملتحين في تلك الفترة .
وهكذا كان حكم إطلاق اللحية عن الإخوان هو التحريم ومن يطلقها فإنه آثمٌ قلبه، لأنه خالف أوامر القائد و الذي تعد طاعته من طاعة الإله إن لم تكن أفضل .
وظل هذا الحكم مُطّردًا إلى أن وصلوا للحكم في أعقاب سقوط نظام مبارك أو قبله بقليل حين ذهب أمن الدولة و جاء الأمن للجماعة .
إلا أنك حين تلاحظ جميع من أطلق لحيته من الإخوان وعلى رأسهم الرئيس الجاسوس و مرشده "قفه" تجد أن لحاهم جميعًا لا تزيد أبدًا بحالٍ من الأحوال عن طول لحية حسن البنا ، فلا يُسمح لإخواني فضلًا عن أن يسمح إخواني لنفسه أن تزيد لحيته طولًا عن لحية الإمام المؤسس !
فإذا علمت أن النبي محمدًا – صلى الله عليه و سلم – كانت لحيته تملأ ما بين منكبيه، في حين كان – صلى الله عليه و سلم – عريض ما بين المنكبين ، بان لك أنهم لا يتأسون في اللحية بالنبي محمدٍ وإنما يتأسون بالبنا ليصح بذلك الرأي القائل بأن "البنا سرق الإسلام من النبي لنفسه " ليكون هو "نبي الجماعة أو كما يريد الإخوان ويطمعون "نبي القرن العشرين" .
إلا أن هذا الكلام يظل تحليلًا أو استنتاجًا ينقصه الدليل، حتى ننظر العلاقة التي تجمع بين البنا و أتباعه ؛ هل حي علاقة شيخ بأتباعه أو علاقة "نبي بصحابته" ؟ ..... فللنظر ...
يقول سعيد حوى مرشد الإخوان في سوريا: "وقد أراد الأستاذ البنا من حركة الإخوان المسلمين أن تكون دعوتهم هي القاسم المشترك بين المسلمين وأن تكون الإطار الذي يضم عامة المسلمين وما زالت دعوة الإخوان المسلمين وحدها هي الجسم الذي على أساسه يمكن أن يتم التجمع الإسلامي في العالم ".
وقال أيضًا : فإن الأدلة كلها كما سنرى تدل على أن هذه الجماعة هي أقرب الجماعات على الإطلاق لأن تكون جماعة المسلمين .
إلى أن قال : والدليل على أن هذه كلها مواصفات لابد منها للجماعة التي يجب على مسلم ان يضع يده بيدها و هي متوفرة في جماعة الإخوان المسلمين !! و كتابنا " جند الله ثقافة و أخلاقًا " ذكر مواصفات حزب الله كما وردت في القرآن ، و أن الإخوان المسلمين هم الذين اجتمعت لهم هذه المواصفات – بفضل الله – نظريًا و يحاولون أن يتحققوا بها عمليًا.
و هكذا ما يزال سعيد حوى يردد فيما سنعرض شيئًا منه أيضًا في المقال القادم ، ما يريد به أن يكرس فكرته الخائبة التكفيرية أن جماعة الإخوان هي جماعة المسلمين و هو ما يعني أن من دخلها كان مسلمًا و من خرج عنها كان كافرًا ، و لهذا كان البنا يعتبر من خرج على جماعته من الخوارج و لهذا كفرت الجماعة بعده الشيخ الغزالي والأستاذ سيد سابق لما خرجوا عن الجماعة لاعتقادهم أن من يخرج عن الجماعة فقد خرج من الإسلام.
و كذلك كفر الهضيبي و من معه الرئيس جمال عبد الناصر لاعتقادهم أنه خرج من الإسلام ( أي الإخوان ) إلى الكفر حين ترك الجماعة .
هذا و ما يزال للحديث تمام وفي الأسبوع القادم إن شاء الله التمام .