الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أهالي شهداء الشرقية: "عاوزين تارنا.. وحافظوا عالبلد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازالت محافظة الشرقية تقدم أبناءها لحماية البلاد، حيث قالت منار محمد سليم زوجة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد منسى، إن زوجها الشهيد كان إنسانا عاديًا يقبل على مساعدة أى شخص محتاج، سواء يعرفه أو لا يعرفه، لافتة إلى أنه كان يسير بمبدأ أن كل شيء ربنا أعطاه له فإن عليه حقا ليخرج منه. 
وقالت زوجة الشهيد: «أنا مليش أى مطالب سوى الحفاظ على الوطن والأخذ بالثار للشهداء».
بينما قالت فاطمة عبد المنعم، والدة الشهيد عبدة عبد الحى أبو النور، ٢٢ سنة، المجند بحرس الحدود بالعريش، «كان حلم ابنى يساعدنى أؤدى فريضة الحج، وأن يتزوج بعدها، وقاللى استنينى قربت أخلص جيش، وأرجع أشتغل وأحوش عشان تسافرى تزورى بيت الله، وتدعيلى، وضنايا مات بإيد قناص قتل حلمه وحرمنى منه».
وتتابع والدة الشهيد: «بدل ما نجهز لفرحه جهزناله الجنازة، واستقبلنا الناس تعزى بدل ما تهنى، واتزف للجنة، وحتى أخوه الكبير وزع عصير على الناس وهو بيعيط، وقال أنا فرحان عشان أخويا شهيد».
وطالبت الأم بالقصاص لنجلها كما طالبت بتعيين شقيقه فى أى وظيفة حتى يساعد الأسرة فى الحياة المعيشية.
أما الحاجة ذكية عطية السيد، والدة الشهيد محمود فتحى محمود، ٢٢ عاما، ابن قرية كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمة، الذى استشهد أثناء تأدية خدمته فى أحد الكمائن الأمنية بالعريش، فقالت: ابنى فى الفردوس الأعلى، وراح عشان خاطر يحمى بلده، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوه، وإحنا احتسبنا ابنى عند الله، بس الإيد الغادرة واللى قتلته لازم تتحاسب أنا عاوزة حق ابنى، وقالت، إن الشهيد كان الأخ الأوسط لأربعة أشقاء آخرين، وكان يعول باقى أشقائه لمساعدة والده، الذى يعمل فلاحا، مشيرة إلى أنه التحق بالجيش وكان يعمل خلال فترة الإجازة حتى يساعدهم فى تحمل نفقات المعيشة.
وأضافت: «ابنى كان حلمة يبنى البيت، ويعمل شقة، بس إيد الغدر قضت عليه وعلى أحلامه، وخدت مننا فرحتنا، وآخر مرة شفته كان فى إجازته الأخيرة، وقعد معانا خمسة أيام وسألته وهو ماشى هتيجى إمتى تانى؟ قاللى يمكن مش أقدر أجى يا أمة، إحنا بنواصل الليل بالنهار عشان بيهجموا علينا بالأسلحة كل يوم، قولتله لا لازم تيجى، ومشى وودعنى وكأنه كان حاسس بقدره».
وأضافت الأم: «أشعر بالعزة والفخر بعد قيام رجال الجيش والشرطة بالعملية الشاملة سيناء والقضاء على الإرهابيين اللى قتلوا ابنى وزملاءه، قائلة: «أخيرًا قلبى ارتاح بعد الأخذ بالثار من أعداء الوطن».
أما الشاذلى محمد، المحامى بالنقض، والد الملازم أول الشهيد أحمد الشاذلى، الذى استشهد فى العملية الشاملة سيناء، فقال: إن الشهيد أصغر أبنائه، وكان أقربهم لقلبه، لافتا إلى أن الشهيد كان يخدم بالكتيبة ١٠٣ استطلاع مخابرات بالجلاء بمحافظة الإسماعيلية، وفور بداية العملية الشاملة، سافر إلى سيناء للمشاركة فى العملية، ولم يخبرنى إلا بعد عدة أيام، بعد أن اتصل بى وقالى: «يا بابا أنا بكلمك من سيناء وأنا بخير، وياريت ماتقولش لوالدتى حتى لا تقلق عليا، وأن هاجى قريب بإذن الله، وروحنا المعنوية هنا مرتفعة».
وانهمر الاب فى الدموع قائلا: «أنا فخور إن ابنى مات راجل، وهو يدافع عن وطنه، وفدى البلد بروحه، وابنى كان شجاعا، وكان كل شىء لى وكانت والدته تبحث له عن عروسة، لكنه غالى والوطن غالى، فاحتسبته عند الله من الشهداء، ويكفينى فخرا أن قائد كتيبته ١٠١ أثناء مشاركته معانا فى تشييع الجثمان قالى لى: «أحمد بطل وفدى الكتيبة بأكملها من التفجير ولك أن تفخر به».