الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الحاجة سامية: "يشرفني أني بَاكُل عيش على الرصيف"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أُصيبت بالصدمة عقب استيلاء حى السيدة زينب على ممتلكاتها، تملكت عينيها نظرات الحسرة التى لم تفارقها منذ الواقعة، إلا أنها لم تستسلم، وتحدت الظروف ومعوقات الحياة، تاركة أبناءها وزوجها واتجهت إلى منطقة الدويقة؛ وشيدّت «عشة»؛ للإيواء بها، ومنها بدأت إنشاء عربة لبيع التسالى وكسب الرزق، رغم أن لديها ابنين، لكنهما يعيشان بعيدا عنها، وأيضا زوجها الذى قرر الانفراد بمعاشه، فلم يقف معها أحد فى قسوة الحياة، إنها الحاجة سامية فى العقد الخامس من العمر.
تقف الست سامية، فى ميدان السيدة زينب وإلى جانبها أنبوبة الغاز وحبات الذرة، على العربة، منادية الجميع: «فشار يا بيه، فشار يا أستاذ»، لا يعنيها شىء من الحياة سوى العيش دون صعوبات، داخل أدراج العربة وثائق توضح مدى أحقيتها فى المحل بعد الاستيلاء عليه من الحي.
بـنبرة حزن تبدأ حديثها قائلة: «كان ليا محل ملابس فى أبو الريش، ومعايا كارنيه يدل على أنى بائعة، وبعد ثورة ٢٥ يناير، رئيس حى السيدة زينب خد منى المحل، وبيأجره مخزن للناس باليومية ومش راضى يرجعهولي»، بتلك الكلمات عبرت عن الظلم الساقط عليها، دون وجه حق، لكنها لم تستسلم لصعوبات الحياة، وتجنبت كل الطرق غير المشروعة، وأنشأت عربة لبيع الفشار.
وقالت: «عملت عشة فى الدويقة بنام فيها، وبصحى بدرى عشان أبيع الفشار، ويشرفنى إنى بَاكُل عيش من وقفتى على الرصيف»، وتابعت: «عندى ولدان، واحد ٣١ سنة، والتانى ٢٧ سنة، ومش بيدونى حاجة يا دوب اللى بيكسبوه بيصرفوا منه على بيتهم وعيالهم».
وأضافت: «كل اللى عاوزاه المحل بتاعى يرجعلي، وسماعة عشان مبسمعش، وأنا ست كبيرة مقدرش على البهدلة».