الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"ديمة ونّوس" بعد وصول روايتها لـ"البوكر": أواجه في "الخائفون" العجز مرتين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2018 اليوم القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها الحادية عشرة، والتي ضمت رواية "الخائفون" للكاتبة السورية ديما ونوس.
ونشر الموقع الرسمي جائزة "البوكر" حوارا مع "ديما" تناولت فيه عن كواليس كتابتها للرواية، جاء نصه كالتالي..

متى بدأت كتابة رواية "الخائفون" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
لم أتوقّف عن الكتابة منذ أن غادرت سورية أواخر صيف العام ٢٠١١. إلا أن ابتعادي عن بلدي وأهلي وبيتي وأصدقائي، عبث بقدرتي على الخيال وكسر في روحي الحافز الأساسي للكتابة: الرغبة والمتعة. بدأت روايتي تلك مرّات ومرّات.
أتلفتها في صباحات كثيرة، وأعدت كتابة فصلها الأول من جديد. في شهر فبراير من العام ٢٠١٦، قرّرت مواجهة ذلك العجز المربك. تلك المواجهة كانت صعبة وقاسية ومؤلمة إلى حدّ بعيد. فأنا أواجه في رواية "الخائفون" العجز مرتين. العجز عن الكتابة وابتكار حيوات متخيّلة بعيدة من المباشرة التي غرقنا فيها بسبب ما تمرّ به سورية من مجازر تدمي الروح والقلب. والعجز النفسي الذي نعيشه نحن السوريون المنتشرون في شتات مرهق وظروف صعبة. فكانت كتابة"الخائفون" بمثابة جلسات علاج نفسي بالنسبة إلي، بكل ما تعنيه تلك الجلسات من استفزاز للذاكرة والأحاسيس الصعبة والمشاعر المرتبكة والمربكة. إلا أنني بدأت في فبراير وأنهيتها بعد ستة أشهر. لم أكن قادرة على التوقف عن الكتابة ولا يوم واحد.حملتها معي طوال تلك الأشهر من بيروت إلى كل مدينة زرتها تلك الفترة. بدأتها مرات عديدة، إلا أنني أنهيتها مرة واحدة، واستعدت أنفاسي من جديد.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
كنت أقيم في بيروت ذلك الحين. بيروت مدينة جذابة وساحرة وسخيّة. الكتابة فيها تجربة نادرة. فهي تحمل في كل زاوية من أزقّتها، على كل كرسي من مقاهيها، في أعين ناسها ونظراتهم، ذاكرة الحرب المستمرّة حتى اليوم بأشكال مختلفة. الكتابة في مدينة دمّرت مرات كثيرة وأصّرت على استعادة ألقها بطاقة سكّانها وأمزجتهم المتفاوتة وتجاربهم القاسية في اختبار حروب الآخرين على أرض مدينتهم الصغيرة جدًا. أن أكتب عن"الخائفون" في مدينة عاشت الخوف، ليس أمرًا بديهيًا. كانت تجربة غنية أن أجلس في مقهى لبناني وأكتب عن الخوف من الخوف، محاولة قدر الإمكان الفصل بين الخوفين، السوري واللبناني، مع أن منبته كان واحدًا ومايزال.
كيف استقبلها القراء والنقاد؟
لا أستطيع الحديث عن كل القرّاء ولا كل النقّاد. إلا أن ما وصلني من آراء صديقة ومقالات نقدية، أفرحني وشجّعني وزاد من إصراري على مواجهة ذلك العجز.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
لا أعرف كيف أحكي عما أكتبه.