تحفة معمارية صممها المليونير البلجيكي البارون إمبان، وهو مستوحى من العمارة الهندية، وقد قرر تشيد عندما جاء إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر، ويقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة، في شارع العروبة، وبشرف القصر علي شارعي ابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق.
ارتبط اسم القصر بعبدة الشيطان، وتحديدًا في الوقت الذي تلي وفاة البارون عام 1929، حيث تعرض حينها القصر لخطر الإهمال لمدة سنوات طويلة، واصبح مهجورا تماما، إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
لم يفتح القصر إلا مرات معدودة المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961 ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم الهارب، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب، أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ أن بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية ومنها أنه صار مأوى للشياطين، حيث استهدفه شباب لإقامة حفلا صاخبة انتهت بقضية جنائية عام 1997.
وافتتاحه للمرة الخامسة عندما دخل القصر أحمد حلمي ومنه شلبي في فيلم آسف على الإزعاج، كذلك دخله محمد سعد لتصوير بعض مشاهد فيلمه حياتي مبهدلة وتستطيع مشاهدة بعض المشاهد في الفيلم الجديد وعند تصوير فيديو كليب "أول مرة" لدنيا سمير غانم ومحمد حماقي من مسلسل لهفة.
دفعت أجواء القصر الغامضة، قيام مجموعة من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 عندما تسسلوا الى القصر ليلًا، وأقاموا حفلة صاخبة، حيث كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى البلاك ميتال الصاخبة، وألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وقد شغلت الرأي العام المصري، وعرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران بشأن ما تم مشاهدته أضواء ساطعة، وصخبًا وضجيجًا ورقصًا كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.