حذر مجلس الوزراء اليمني من العواقب السلبية التي قد يترتب عليها تدهور الأوضاع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بسبب ما أقدمت عليه "العناصر الخارجة على النظام والقانون للمجلس الانتقالي الانقلابي بالمحافظة اليوم"، مشيرا إلى أن المشروع الحوثي الإيراني هو المستفيد الأول من حالة الأعمال العسكرية والانفلات الأمني والفوضي التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية في عدن.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي المصغر الذي عقده مجلس الوزراء اليمني، اليوم الأحد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للوقوف على التطورات العسكرية للأعمال التخريبية التي طالت المنشآت الحكومية وتكدير السكينة العامة في عدن.
وذكر بيان عن المجلس - أوردته وكالة الأنباء اليمنية - "ندعو جميع الأطراف إلى التعقل وضبط النفس حقناً للدماء، موضحا أن الأعمال التخريبية التي بدأت صباح اليوم من قبل المجلس الانتقالي، إنما استهدفت الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأن مطلب إسقاطه إنما يستهدف إسقاط الشرعية".
وشدد مجلس الوزراء اليمني على ضرورة العودة إلى المرجعيات حلاً للأزمة، واستكمال تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216.
وأشاد المجلس بالبيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودعوته لكافة المكونات السياسية والاجتماعية للتهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ.
وشدد مجلس الوزراء اليمني على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودحر مليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أوإشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة.
وأشاد بالموقف الشجاع لقوات الحماية الرئاسية في الدفاع عن الشرعية والمصالح العليا للبلاد، وثباتها في مواقعها التي هاجمتها قوات المجلس الانتقالي، وحرصها على عودة الأمن و الاستقرار في المحافظات المحررة، والمساهمة الفاعلة في وقف إطلاق النار.
وأهاب مجلس الوزراء اليمني بضرورة تكاتف جميع القوي الوطنية والأحزاب السياسية، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والمشاركة الفاعلة في إزالة أسباب التوتر الذي نشبت اليوم.
يشار إلى أن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون، اليوم، في اشتباكات بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلحي المجلس الانتقالي في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن جنوب اليمن.
