قال شيخ الصحفيين المصريين «حافظ محمود»: «توالى إصدار الجرائد المصرية، فأصدر شخصٌ يُدعى «عبدالله أبوالسعود»، بالاتفاق مع الخديوى إسماعيل، جريدة «وادى النيل»، حيث كانت أول جريدة شعبية لتوثيق مصر، من خلال الطباعة، بعد حلمه، ومشروع الخديوى أن تصبح مصر قطعة من أوروبا.
وكان الهدف الأسمى لجريدة «وادى النيل»، أن تصل لكل المصريين، حتى ولو عن طريق مشاهدة الصور فى الجريدة فقط، وكانت أول جريدة شعبية بالمعنى الحرفى للكلمة، بسبب منبع إصدارها، وهو شخصٌ من الشعب، وبسبب وصولها لكل أفراد الشعب المصري.
جاء ذلك في حوار مع حافظ محمود، شيخ الصحفيين المصريين، عام 1949 على مقهى «الأنجلو» بالقاهرة،، ببرنامج حكاوى القهاوي، الذى تقدمه الإعلامية سامية الأتربي، المُذاع على فضائية «ماسبيرو زمان».
وكان شيخ الصحفيين المصريين «حافظ محمود»، خريج كليتى التجارة والآداب، وأصغر رئيس تحرير لجريدة «الصرخة»، مؤسس جمعيتى «القلم الأدبية» و«الاستقلال الاقتصادي»، وفى ٣١ مارس ١٩٤١ أسس نقابة الصحفيين، وكان العضو الأول فيها، وحاز رقم العضوية «١»، ولقب بشيخ الصحفيين.
يذكر أنه مقهى الأنجلوا تم هدمه فى الستينيات، حيث كان ملتقى كل باشوات مصر، مهما كانت اختلافاتهم الحزبية، وكانت تخرج من هذا المقهى أخبار السياسة، وحكاوى القصور الفخمة، وكانت لكل مائدة فيه صاحب، فتلك مائدة فلان باشا، وهذه مائدة علان بك، وكانت تلك المقهى معينًا لا ينضب للجورنالجي.