الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

سعد الدين إبراهيم.. عرَّاب تجميل الصهاينة والإخوان

سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شن برلمانيون وسياسيون هجومًا حادًا على الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، بسبب مشاركته فى ندوة نظمتها جامعة تل أبيب بإسرائيل بعنوان الثورات فى مصر، حيث حضرها العديد من القيادات بالجامعة.
وتبنى سعد الدين إبراهيم مؤخرًا تقديم مبررات إعادة جماعة الإخوان للمشهد مرة أخرى عبر مسميات المصالحة، واعتاد السفر والالتقاء بهم فى تركيا، كما كانت قطر مقرًا دائمًا للقاءاته بأعضاء التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وبذلك يكون سفره لتل أبيب سقطة جديدة من السقطات تجلعه عراب للصهاينة والإخوان. 
أثناء الندوة هاجم بعض الحضور من الشباب سعد الدين إبراهيم، ووجهوا له اتهامات بالتطبيع والخيانة للقضية الفلسطينية، تاركين القاعة وعدم استكمال الندوة.
حضر الندوة حاييم كورن السفير الإسرائيلى السابق لدى القاهرة، وشيمون شامير أستاذ دراسات الشرق الأوسط.
قال السفير محمد العرابى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ووزير الخارجية الأسبق، إن زيارة المدعو سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون لإسرائيل، لا تستحق التعليق عليها، لأنه لا يمثل إلا نفسه.
وأضاف العرابي: إن حضور «إبراهيم» مؤتمرا تنظمه جامعة تل أبيب، وإلقاءه محاضرة فيها، ليس له أى تأثير يذكر حيث إن الشعب المصرى والعربى لن يغير موقفة من قضية فلسطين، من أجل بضع كلمات يقولها أمثال سعد الدين إبراهيم. 
فيما طالب النائب أشرف رشاد عثمان، القيادى بائتلاف دعم مصر، بمحاكمة سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، بعد حضوره مؤتمرا تنظمه جامعة تل أبيب بمشاركة الصهيونى شيمون شامير، وإلقائه محاضرة هناك فى ظل الوضع الراهن ومحاولات أمريكا والكيان الصهيونى تهويد مدينة «القدس» وجعلها عاصمة للكيان الصهيونى ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
وحذر القيادى بالائتلاف، من اختراق الكيان الصهيونى لمصر من خلال هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالمثقفين وتفتح لهم أبواب الفضائيات، وأكد عثمان، أن مثل هؤلاء يجب بترهم من المجتمع حتى لا يلوثوا أفكار الشباب وهو ما تريده إسرائيل على المدى الطويل، وعلينا أن نزرع الإيمان بالتراب الفلسطينى فى الأجيال الصاعدة.
وأضافت النائبة شادية خضير الجمل، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن زيارة سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لإسرائيل وإلقاء محاضرة يعد كارثة فى ذلك التوقيت وأنه تسبب فى إحاطة نفسه بالعار، مؤكدة على أن إسرائيل ستظل العدو الأول للأمة العربية.
وأشارت الجمل، إلى أن الشعب المصرى لديه الخبرة والوعى الكافى للتمييز وعدم الانسياق وراء هذه القلة المندسة التى تحاول تشويه صورة مصر فى العالم، مطالبة الشعب المصرى بالثورة على هؤلاء الأفراد المغرضين والحفاظ على تاريخ مصر ومكانتها فى العالم أجمع.
من جانبه قال علاء عصام أمين اعدلام شباب حزب التجمع إن سعد الدين إبراهيم يعترف بالكيان الصهيونى منذ زمن بعيد ولا استغراب من سفره لإسرائيل، وتابع: «رغم أن إسرائيل لم تحترم حق الشعب الفلسطينى فى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية إلا أن إبراهيم مدعى حقوق الإنسان لم يغضب ولم ينطق ولو بكلمة واحدة عن حقوق الشعب الفلسطينى الإنسانية».
وأضاف عصام لـ«البوابة»، أن دكاكين حقوق الإنسان فى مصر تنتفض من أجل مزاعم غياب الحريات وحقوق الإخوان المسجونين، ولكنهم لا يغضبون أو ينتفضون من أجل الشعب الفلسطينى المعذب بسبب سياسات الاحتلال الصهيونى وجرائمه أو من أجل الفقراء المصريين غير القادرين على أن يتعلموا أو يعالجوا بشكل آدمي.
وقال حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، فى تصريح خاص لـ«البوابة»: يجب محاسبة سعد الدين إبراهيم على مشاركته التى أساءت للدبلوماسية المصرية، مؤكدًا أن هناك دائمًا من يسعى إلى هدم جدار الوطن من خلال مشاركات واضحة مع من يمثلون خطرا على الدولة المصرية وأبرزها زيارته المتكررة لتركيا وقطر اللتين تمثلان خطرًا على الدولة المصرية.
وقال تامر الزيادى المحلل السياسي إن سفر سعد الدين إبراهيم لتل أبيب فى هذا التوقيت والذى يتزامن مع قيادة مصر لموقف واضح ومعلن فى الأمم المتحدة ضد قرار الولايات المتحدة لنقل السفارة الأمريكية للقدس يمثل إساءة ترقى إلى المؤامرة منه على الإدارة والدولة المصرية.