شهدت مدينة الأقصر، اليوم الثلاثاء، انطلاق مبادرة لتنظيف نهر النيل من المخلفات الملقاة على المراسي النيلة في البر الشرقي لمدينة الأقصر، والتي نظمتها سائحة فرنسية مقيمة بالمحافظة، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وقال ضياء الدين أحمد مدير مكتب المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومنسق عام المبادرة: إن الحملة أطلقها مجموعة من شباب الأقصر والأجانب المقيمين بالمحافظة وبمشاركة بعض الجمعيات الأهلية في إطار التعاون الوثيق والمستمر بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وذلك بغرض المساعدة في تجميل نهر النيل أمام السائحين القادمين لزيارة الآثار الفرعونية بعاصمة السياحة العالمية.
وأضاف ضياء، أن الحملة تستمر من اليوم الثلاثاء حتى يوم الخميس المقبل الموافق 4 يناير ومن أهداف هذه المبادرة هو إظهار جمال مدينة الأقصر وظهورها بالمظهر اللائق أمام أعين الناظرين والحفاظ على النيل من التلوث.
وأوضحت الفرنسية ماري دريبكورت، مسئولة حملات النظافة التطوعية على نهر النيل والمقيمة بالأقصر، إن تلك المبادرة تهدف للحفاظ على نظافة نهر النيل من إلقاء مخلفات الفنادق العائمة، وما يقوم به بعض المواطنين من سلوكيات غير حضارية، بالتخلص من القاذورات في المياه، متوجهة برسالة إلى كل من يريد التعاون والتطوع في هذا العمل الخيري وهو تنظيف نهر النيل وتتمنى أن تكون حملة النظافة في عموم محافظات مصر مشيرة إلى أن نهر النيل الذي يعد شريان الحياة من الواجب الحفاظ عليه من التلوث، لافتًا إلى أن انطلاق المبادرة، وما سبقها من مبادرات خاصة بتنظيفه من المخلفات جاءت لنشر الوعي بين الأهالي للحفاظ عليه.
وأضافت، أن المبادرة من المقرر استمرارها لمدة ثلاث أيام، للوصول إلى أكبر مساحة ممكنة بشاطئ النيل لنظافتها، بطول مدينة الأقصر، وذلك بمشاركة أكثر من 60 متطوع من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ولجنة الشباب ببيت العائلة المصرية بالمحافظة، وإدارة التعليم المدني بمديرية الشباب والرياضة، وعدد من عمال مجلس مدينة الأقصر، بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات المائية وإدارتي شئون البيئة وحماية النيل.
ولفتت إلى قيام المتطوعين بنظافة الكورنيش، ورفع المخلفات من شاطئ نهر النيل بعد ظهورها لانخفاض منسوب المياه خلال اليوم الأول، مؤكدة استمرار المبادرة خلال اليومين المقبلين، والاستعانة بلانشات المسطحات المائية لإزالة الحشائش من المياه.
