كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليوم الاثنين، عن اعتقال الفرنسية الداعشية "إيميلي كونيج" في سوريا على يد القوات الكردية، وذلك في الوقت التي تعد فيه من أبرز المطلوبين من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأجنبية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن إيميلي كونيج (33 عاما) المنحدرة من منطقة "بريتاني"، متواجدة حاليا في معسكر للاجئين يديره الأكراد بمنطقة الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، مذكرة بأنها كان لها نشاط بارز في استقطاب الفرنسيين لتنظيم داعش على شبكات التواصل الاجتماعي وبأنها أول امرأة تدرجها الولايات المتحدة على لائحتها السوداء للإرهاب الدولي في سبتمبر 2015. وشاركت كونينج في أعمال تحريض على ارتكاب أعمال عنيفة ونشرت فيديوهات دعائية من سوريا تدعو للجهاد المسلح.
وكانت كونيج، وهي ابنة شرطي فرنسي، غادرت فرنسا للمرة الأولى في عام 2012 ثم عادت إليها في أغسطس 2013 لمحاولة اصطحاب طفليها إلا أنها اضطرت في النهاية مغادرة البلاد مجددا بدونهما.
ومن ناحية أخرى، كشفت إذاعة "إر ام سي" الفرنسية أن الأسابيع الأخيرة شهدت اعتقال نحو عشر فرنسيات برفقة أبنائهن وأن اثنتين منهن قامتا بإرسال خطاب للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لطلب العودة إلى فرنسا.
وأوضحت الفرنسيتان - بحسب الإذاعة الفرنسية - أنهما لم يلتقيا بأي ممثل للسلطات الفرنسية ولم يتم استجوابهما من قبل أي أجهزة استخبارات، بحسب وسائل الإعلام التي لفتت إلى أنه على عكس العراق لا يوجد نظام قضائي معترف به لدى أكراد سوريا وإلى أن منطقة كردستان السورية لا تعد دولة.
يذكر أن الرئيس إيمأنويل ماكرون أعلن، في نوفمبر، أنه سيتم بحث بشكل منفصل حالات الفرنسيات المعتقلات برفقة أبنائهن في مناطق النزاع في سوريا والعراق والراغبات في العودة إلى فرنسا.
