شيع عشرات الآلاف من أهالي محافظة الدقهلية في مشهد جنائزي مهيب جثامين شهداء الدقهلية الــ13، الذين لقوا حتفهم إثر عملية إرهابية غاشمة استهدفت مبنى مديرية أمن الدقهلية أثناء تواجدهم بداخلها.
بدأت مراسم الجنازة عقب وصول الجثامين لمسجد النصر بشارع الجيش بمدينة المنصورة وأمَّ وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية صلاة الجنازة على الضحايا عقب الانتهاء من صلاة العصر.
وامتلأ المسجد عن آخره بالمشيعين، كما امتلأ شارع الجيش بالأهالي المطالبين بالقصاص من القتلة، فيما أدى الازدحام الشديد إلى إغلاق شارع الجيش أمام حركة المرور.
وعقب الانتهاء من صلاة الجنازة خرجت جثامين الضحايا وسط زغاريد من الأهالي لتبدأ مراسم الجنازة الرسمية، حيث تقدم المشيعين اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة.
وتم وضع جثامين الضحايا أعلي سيارات الدفاع المدني لتبتعد عن أيادي المشيعين وليراها كل المتواجدين في الجنازة التي امتدت بالأهالي لمسافة تزيد عن الكيلومتر.
وتحركت السيارات بجثامين الضحايا في موكب جنائزي مهيب لميدان الثورة المواجه لديوان عام محافظة الدقهلية، ومنه لميدان النصب التذكاري للجندي المجهول وسط ترديد الأهالي لهتافات " في الجنة يا شهيد .. الشعب يريد إعدام الإخوان.. الإخوان هما الإرهاب " كما حمل المتظاهرون صورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي مطالبين بسرعة القصاص من القتلة.
وقد تم وضع الجثامين بعدها بسيارات الإسعاف لنقل كل جثمان لمسقط رأسه ليوارى الثرى.
"البوابة نيوز" التقت بعض أهالى الشهداء، فيقول أحمد عبدالمقصود، موظف بمجلس مدينة دكرنس، وابن خالة الشهيد المجند محمد عبدالحفيظ، إن ابن خالته متزوج وله ولد وبنت ويعول والديه فضلا عن شقيقتين له، وكان عبدالمقصود يعمل على عربة تاكس بعد إنتهاء وظيفته وكان آخر كلامه لى: حال البلد لايعجبنى وأتمنى هدوء الأجواء وعودتها لطبيعتها فقد مللت من سماعي عن قتلى ومصابين يوميا جراء العمليات الإرهابية.
فيما قال المهندس محمد رمضان، ابن شقيقة الشهيد العقيد سامح السعودي، خالي لديه ولد بكلية الهندسة وابنتين إحداهما بالمرحلة الإعدادية والأخرى بالابتدائية ، ويعول والدته المسنة وله شقيق أكبر منه وهو من قرية الجواشنة التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، ويقيم فى مدينة المنصورة بحكم عمله.
ويستكمل جمال عبدالرازق على "مدرس" وخال العقيد سامح السعودى :إبن شقيقتى كان في نوبتجية أمس وعندما اتصلت على هاتفه المحمول لأطمئن عليه فوجئت بأن الموبايل مغلق وعلمت من الجندي الذي كان معه بخبر وفاته.
موضوعات متعلقة