الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مخطط "تركي قطري" لإشعال سوريا من جديد

بعد هزيمة «رجال البغدادى»..

ابو محمد الجولاني
ابو محمد الجولاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاد زعيم ما يعرف بـ«جبهة النصرة» أبو محمد الجولانى، لإثارة الحرب بشكل مختلف فى الداخل السورى، إذ أعلن مؤخرًا عن نفير عام واستقطاب مقاتلين جدد فى صفوف الهيئة لصد تقدم الجيش السورى وحلفائه بريف حماة الشرقى، وسط سوريا، وريف حلب الجنوبى، شمالى غرب سوريا، وريف إدلب الجنوبى الشرقى بشمال سوريا. وفى ذات الوقت خرجت دعوات لإحياء «جيش الفتح» من جديد، والعمل ضمن غرفة عمليات عسكرية موحدة.
من المعروف عن الجولانى، الذى كان يشغل منصب القائد العسكرى للهيئة، وسابقًا قائدًا عامًا لـ«هيئة فتح الشام» التى تشكلت بعد المناورة القطرية بالإعلان عما سمى «فك ارتباط» جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، تولى إدارة أمور الهيئة فى الوقت الراهن، وانتقل أغلب إرهابيى هيئة تحرير الشام لمحافظة إدلب بتوافق قطرى إيرانى، قبل التوصل لاتفاق خفض التوتر فى المحافظة الاستراتيجية، والذى أٌقر الشهر الماضى، فى حوار الأستانة.
ودأبت قطر على الاستعانة بالجولانى لتمرير مناوراتها للاحتفاظ بالتنظيم الذى صنفته دول العالم تنظيمًا إرهابيًا، ويرى مراقبون أن تولى الجولانى قيادة هيئة تحرير الشام، يشير إلى أن قطر ترغب فى تأمين استمرار تواجد التنظيم فى إدلب وتقسيم المحافظة لثلاث مناطق تسيطر تركيا على الجزء الشمالى الغربى المحاذى لحدودها مع سوريا، بينما تسيطر روسيا ونظام الأسد على جنوب المحافظة فى الشطر المتاخم لحماة، وتحتفظ قطر عبر حلفائها بإمارة للقاعدة بالمحافظة.
العلاقة بين الدوحة والجولانى علنية، فقد استضافت قناة الجزيرة الإرهابى عدة مرات، وظهر الرجل فى اللقاءات الأولى على القناة القطرية دون الكشف عن وجهه لحمايته، قبل أن تسعى هذه الدولة لدمجه فى العملية السياسية فى سوريا، وكانت وكالات أنباء عالمية نشرت فى نهاية عام ٢٠١٦ تسريبات عن لقاء سرى جمع أمير قطر بالجولانى، حيث طالب تميم زعيم القاعدة فى سوريا بالصمود خلال معركة حلب، عارضًا دعم التنظيم الإرهابى بـ٥٠ مليار دولار».
وحتى تتمكن الدوحة من ضمان استمرار تقديم الدعم لـ«جبهة النصرة»، بعدما طالبها المجتمع الدولى بوقف الدعم المقدم لها لموالاتها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، قاد مسئولون فى الدوحة جهودًا لإقناع الجبهة بإعلان الانفصال عن القاعدة، وكانت تقارير دولية قد أكدت أن مسئولين فى المخابرات القطرية التقوا زعيم النصرة أبو محمد الجولانى عدة مرات خلال ٢٠١٥، ووعدوه بزيادة تدفق الدعم حال قيامه بتغييرات فى الولاءات، وهو ما استجاب له الجولانى.
المخطط التركى القطرى
المخطط الجارى تنفيذه حاليًا، هو طرد كل العناصر الأجنبية التابعة لهيئة تحرير الشام، بتكليف وضغط من دولتى تركيا وقطر على الهيئة وزعيمها الجولانى، بهدف جعل التنظيم الإرهابى يضم كل عناصره من الداخل السورى، وبالتالى يسعى الجولانى إلى تأسيس «جيش الفتح» كتنظيم له دور رئيسى فى الصراع السورى، وأرسل الجولانى كلًا من عبدالله المحيسنى، ومصلح العليانى ليقوما بجولة مشاورات مع فصائل (أحرار الشام- جيش الأحرار- نور الدين الزنكى)، التي تعيش حالة توتر بينها وبين هيئة تحرير الشام التى حاولت استئصالهم والقضاء عليهم فى مناطق نفوذهم والانفراد بالسيطرة على محافظة إدلب.
المشاورات مع قيادات الفصائل تمت فى إطار الدخول مع «الجولانى» ضمن غرفة عمليات موحدة وإعادة إحياء تنظيم «جيش الفتح» لصد تقدم الجيش السورى باتجاه محافظة إدلب، وبالإضافة إلى منع تنظيم «داعش» من العودة إلى المحافظة التى تم طرده منها قبل ٤ سنوات.