الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"منصور": حلم تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة بدأ خلال دراستي بـ"أولم"

 الدكتور أشرف منصور،
الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور أشرف منصور، سعادته بالتواجد في جامعة (أولم) الألمانية وأنه حصل منها على درجة الدكتوراه ثم الأستاذية، لافتا إلى أنه قضى في هذه الجامعة أفضل أوقات حياته الأكاديمية، وأنه ما زال مرتبطا بالجامعة حتى الآن لما يقرب من 30 عاما أي ثلثي عمر جامعة (أولم) وكذلك ثلثي حياته أيضا.

وأضاف منصور- خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عاما على إنشاء جامعة (أولم) الألمانية، ومرور 15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بحضور وفد رفيع المستوى من الجانب الألماني، وهيئة التبادل العلمي، ووزارة التعليم العالي المصرية، والبرلمان المصري، والإعلاميين والصحفيين المصريين- أن حلم تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة بدأ أثناء دراسته بجامعة (أولم). 

وأضاف منصور، أن المرء يحتاج إلى العديد من الموارد والمقومات المختلفة لإنشاء جامعة، وهو أمر معقد وليس باليسير، فلقد شهد الكثير منكم صعوبة مراحل الإنشاء مع تأسيس جامعة (أولم)، والأصعب من ذلك هو إنشاء جامعة في الخارج ذلك أمر ليس باليسير، صعوبته تفوق أي تصور، لأن الأمر لا يعتمد فقط على عملية نقل أو اقتباس المعرفة من نظام تعليمي آخر من خلال سفراء العلم من الأساتذة والأكاديميين والموظفين الإداريين.

وتابع: الأمر لا يعتمد فقط على اسم رنان وسمعة طيبة ويليه الإعلان المناسب لتاريخ افتتاح الجامعة الذي قد يدفع كل أسرة تهرول وتغامر بمستقبل أولادهم وإلحاقهم بالجامعة الجديدة، وحده الفرق في النظم التعليمية بين البلدان بما في ذلك عدم مطابقة اللوائح والأنظمة والقوانين وكذلك الفرق في الرؤى يمكن أن يعيق أي فرصة نجاح بل يكون عامل منفردا، سواء للطلاب أو حتى لصانعي القرار في كلا البلدين.

وأضاف منصور "هنا والآن بعد 23 عاما من رحلة التأسيس وكممثل ومتحدث باسم المجموعة المؤسسة لأكبر جامعة ألمانية في خارج حدود ألمانيا، أقول لا يوجد شخص أو مؤسسة يمكن أن تدعي، أن لديها الوصفة لتأسيس جامعات عابرة للحدود، لكننا كفريق كافحنا معا للوصول إلى ما وصلنا له ونحن ما زلنا في عملية تعلم مستمرة".

وقال "الجامعات العابرة للأمم تحتاج إلى العديد من العناصر المهمة الأخرى بجانب العلم مثل الانفتاح والتسامح والأمل والإيمان بالرؤية والعمل النبيل والاستعداد للتعلم والاحترام والتفاهم وتقبل وتقدير الاختلافات، كل هذه المقومات والعناصر ليست بالأمر المفهوم، وإذا كنت تستطيع العثور عليها، فهو صعب ربطها و تجميعها نحو هدف واحد، لكنه حدث ببساطة".

وقال السفير الألماني بالقاهرة جورج لوي، إن الاحتفالية المشتركة بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة (أولم) و15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، تعبر عن العلاقة القوية بين الجامعتين، وتزامنت أيضا مع احتفالية العام المصري الألماني للعلوم

وأضاف لوي - خلال كلمته في احتفالية مرور 50 عاما على إنشاء جامعة (أولم) الألمانية، ومرور 15 عاما على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة- أن الجامعة الألمانية وفريقها كان لهما إسهامات كبيرة في توطيد العلاقات بين مصر وألمانيا، وأنه كان يستوعب أن يحضر شاب مصري إلى جامعة (أولم) الألمانية يدرس الدكتوراه والأستاذية، ويعود إلى وطنه ليؤسس جامعة تتيح التعليم الألماني المتميز خارج حدود ألمانيا وتحديدا مصر، وذلك في إشارة إلى الدكتور أشرف منصور مؤسس الجامعة الألمانية بالقاهرة.

وأشار إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تعد أفضل جامعة في مصر، ووضعت معايير في التعليم والبحث العلمي، يحتذى بها بين سائر الجامعات حول العالم، مؤكدا أن الجامعة الألمانية تعد جامعة ثنائية القومية "ألمانية – مصرية"، وتعد نموذجا ومثالا ناجحا للتعليم العابر للحدود وأن هذه الإستراتيجية ثنائية القومية في التعليم العالي والتي تتبناها دولة ألمانيا في سياسة التعليم العالي تعد من أنجح النماذج التي يحتذى بها.

وتابع السفير الألماني بالقاهرة، أن التعليم العابر للحدود من أهم مميزاته، أن يكون به عملية تبادل علمي، ويؤهل كوادر على مستوى عالمي من حيث العمل البحثي والأكاديمي، ما يسهم في وجود تعاون كبير من خلال شبكة من العلماء في مواجهة تحديات العالم وخلق ابتكارات تحافظ على العلوم والبحث العلمي، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية خاصة الجزء الشمالي منها تعد محور اهتمام لدولة ألمانيا، وذلك من أجل إيجاد مساحات أكبر للتعاون في مجال البحث العلمي بشكل أوسع، وكذلك إيجاد تنافسية في الأسواق المحلية، وأن بلاده تنظر إلى القارة الأفريقية على أنها شريك أساسي في عملية التعليم العالي والبحث العلمي.

ونوه بأن التعليم والبحث العلمي، هما المحرك الأساسي للنهوض والتنمية المجتمعية في أي بلد حول العالم، وأن مؤسسات التعليم العالي، وتأسيس جامعات عابرة للحدود، تستحوذ قدر كبير من التعاون وتبادل الأفكار والرؤية، مؤكدا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة أتاحت التعليم الألماني المتميز في مصر، من خلال المنظومة التعليمية المتكاملة، ووصلت للعالمية بالأبحاث العلمية التي عكف طلابها وأساتذتها عليها، لذا فهي تعد النموذج الأنجح للتعليم العابر للحدود بالنسبة إلى ألمانيا.

من جانبها، قالت دوروتيا رولاند سكرتير عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمي "DAAD"، إن العالم بحاجة إلى مشروعات تعليم عابر للحدود، وذلك لأن العلم والتعليم هما السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العالم، لافتة إلى أن النموذج الناجح والمتمثل في الجامعة الألمانية يعد أكبر نجاح لفكرة ثنائية القومية، لأنه من الصعب نقل جامعة كاملة لبلد أخرى، ولكن الجامعة الألمانية بالقاهرة استطاعت تطبيق كل المعايير والنظم التعليمية الألمانية إلى الأرض المصرية، مع تلبية احتياجات السوق المصري وتنوعه.

وأضافت، أن قوانين التعليم تختلف من بلد لآخر ما يصعب مهمة نقل نظام تعليمي من بلد لبلد كما هو، إلا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة كونها ثنائية القومية "ألمانية مصرية" نجحت في تطبيق تلك التجربة باحترافية شديدة، وأبهرت العالم، لتصبح شريكا أساسيا مع الجامعات الألمانية، وأن مناهج الجامعة الألمانية حاصلة على الاعتماد الأوروبي والألماني، ما يفتح المجال أمام الخريجين للدراسة والعمل في أي جامعات أخري، ما يسهل عملية التبادل بين الجامعات الألمانية والعالمية.

وأشارت دوروتيا رولاند، إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة تلبي احتياجات سوق العمل من خلال كلياتها المتنوعة، ما يساهم في نهضة البلاد، ومنه التقدم التكنولوجي والعلمي، وزيادة عملية التبادل العلمي بين الجامعات، وأن العالم في احتياج للتعليم العابر للحدود، ما يشكل شبكة علماء عالمية، وأن ذلك يأتي من خلال الشركات الثنائية القومية.