الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

80 رئيس دولة وحكومة يشاركون في القمة الأوروبية الإفريقية

القمة الأوروبية الإفريقية-صورة
القمة الأوروبية الإفريقية-صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة أوروبية وأفريقية، فى قمة ساحل العاج، اليوم الأربعاء، من أجل تعزيز الوظائف والاستقرار فى القارة السمراء، التى تشهد زيادة سكانية إلى حد دعا البعض إلى "خطة مارشال" جديدة.
وتفتتح القمة التى تستمر يومين، فى وقت يرى الاتحاد الأوروبى مصيره مرتبطا بشكل متزايد بأفريقيا فى أعقاب صدمات الهجمات الإرهابية والهجرة غير المسبوقة.
وياتى الاجتماع فى وقت تتنافس الصين والهند واليابان ودول الخليج حول النفوذ فى القارة التى يظل الاتحاد الأوروبى أكبر لاعب اقتصادى وسياسى فيها.
وأبلغ رئيس الاتحاد الأوروبى انطونيو تاجانى، برلمانيين من القارتين قبل عقد القمة أن الوقت ضيق لإيجاد سبل لتلبية احتياجات سكان القارة المتوقع أن يتضاعف عددهم إلى 2،4 مليار نسمة بحلول العام 2050.
وقال تاجانى فى ابيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج إن "إفريقيا ستحتاج لخلق ملايين الوظائف للتعاطى مع الوافدين الجدد لسوق العمل"، مضيفا "إذا لم يحدث ذلك، فإن الشباب سيفقدون الأمل".
وحذر "حينها سنواجه أزمات التشدد خصوصا فى المناطق غير المستقرة مثل الساحل، لكن أيضا هجرة واسعة بشكل أكبر".
واضطر ملايين الأفارقة للترحال داخل إفريقيا بحثا عن العمل أو هربا من الازمات، لكن أيضا عبر المتوسط، بشكل أساسى من ليبيا إلى إيطاليا.
وبدا الاتحاد الاوروبى هذا العام بتقليص تدفق اللاجئين عبر التعاون مع السلطات الليبية وبعد اتفاق اشمل مع تركيا، والذى أسفر عن الحد من قدوم اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى اليونان.
ودخل أكثر من 1.5 شخص من الشرق الأوسط وافريقيا إلى أوروبيا خلال السنتين الماضيتين، ويخشى مسئولو الاتحاد الأوروبى وفود اعداد جديدة أكبر فى المستقبل.
وقال مسئولون اوربيون إن وفود اللاجئين، التى أثارت انقسامات سياسية فى الاتحاد الأوروبى واعتداءات جهادية متكررة فى اوروبا كانت بمثابة إنذار بضرورة معالجة الأسباب الأصلية التى تدفع الناس إلى مغادرة أوطانهم.
وخصص الاتحاد الأوروبى بالفعل مليارات اليورو لدعم التنمية الاقتصادية فى افريقيا مع تعميق التعاون فى جال مكافحة الإرهاب مع الدول الإفريقية حيث تنشط الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال تاجانى "اتحدث عن خطة مارشال لافريقيا، إذ نواجه مهمة هائلة ولدينا وقت قليل للتصرف".
ويرجع الفضل لخطة مارشال التى اطلقتها الولايات المتحدة بمليارات اليورو بعد الحرب العالمية الثانية لانقاذ شركائها الأوروبيين، فى تحقيق الرخاء والاستقرار الحالى فى أوروبا.
ودعا أحمد رضا الشامى، سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبى والذى سيحضر القمة، لإطلاق خطة مارشال من اجل إفريقيا لكن بإجراءات لحمايتها ضد الفساد وبشكل مصمم خصيصا لاحتياجات إفريقيا.
ويأمل الداعمون الافارقة والاوروبيون لخطة مارشال الافريقية أن تشجع المليارات فى التمويل الاوروبى العام تدفق استثمارات خاصة أكبر.
وفى زيارته إلى بوركينا فاسو قبل التوجه لحضور قمة ابيدجان، قال الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إن بلاده خصصت تمويلا قدره مليار يورو (1،2 مليار دولار) للمشاريع الافريقية صغيرة ومتوسطة الحجم.
وفى مستهل زيارته الافريقية، قال ماكرون إن هذا التمويل يمكن استخدامه لمساعدة الشركات من القطاع الزراعى والالكترونى لمضاعفة حجم اشغالها.
ومن المرجح أن تتناول القمة مع الغضب الذى اثاره تحقيق تلفزيونى أميركى حول بيع مهاجرين افارقة سود كعبيد فى ليبيا.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى موسى فقى محمد "لاجراءات عاجلة" لوقف الانتهاكات، والتى يقول ناقدون إن التعاون الاوروبى الليبى للحد من عبور المهاجرين لاوروبا تسبب فيها.