الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

رسائل السيسي خلال احتفال ذكرى المولد النبوي الشريف

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء بقاعة مؤتمرات الأزهر احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف الذي تقيمه وزارة الأوقاف. 
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الاحتفال كلمة إلى الأمتين الإسلامية والعربية حول مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي خاصة ما يتعلق بسبل التصدي للإرهاب ورفض كل الأديان السماوية لجميع أشكال التطرف والأعمال الإرهابية وضرورة الوقوف صفا واحدا للتصدي للإرهاب الذي لا دين له ولا وطن.
وطالب الرئيس السيسي خلال كلمته من الحضور في احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية حربا مكتملة الأركان تسعى إلى هدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار الوطن وازدهاره، مشيرا إلى أن تلك الحرب تقودها فئة تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المضي قدما في مسيرة البناء والتنمية. 
وقال السيسي: "اسمحو لي في البداية أن أطلب من الحضور جميعا الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن الطاهر".
وقال "فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، السادة الدعاة الأجلاء، شعب مصر العظيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تأتي ذكرى مولد نبي الرحمة هذا العام بعد أيام قليلة من حادث أليم أدمي قلوبنا وأصاب العالم كله بالصدمة، حادث إرهابي جبان استهدف أبرياء مصلين داخل أحد بيوت الله، حادث اقترفته أيدى مجرمين تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، ومن أي صفات للرحمة من التي نادي بها رسولنا الكريم نبي الرحمة، وإننا إذ نحيي معا الذكرى العطرة لنبينا العظيم وندعو المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات". 
وأضاف "نتساءل في الوقت ذاته كيف لمن يدعون اتباعهم لنهج الرسول الكريم أن يقترفوا مثل هذه الجرائم البشعة، كيف لمن يدعون انتماؤهم لدين الإسلام الذي يحث على التراحم ونشر التسامح أن ينشروا الفساد في الأرض بأي منطق إنساني يحلل البعض لأنفسهم قتل الأطفال والشيوخ والأبرياء وحرمانهم من حقهم في الحياة".
وقال: إن مصر تواجه خلال الأعوام الماضية حربا مكتملة الأركان تسعى إلى هدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار هذا الوطن وازدهاره، حرب تقودها فئة تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المضي في مسيرة البناء والتنمية، وتدعم تلك الفئة الباغية قوة خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعيا من تلك القوى بفرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي الذي لا يهدف سوى لترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات..بهدف أساسي وهو إنهاء المعاناة الإنسانية التي أنهكت شعوب المنطقة وإفساح المجال لتحقيق تنمية حقيقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا".
وقال: "اسمحو لي أن أتوقف أمام المقدمة التي تناولتها، أنتم جميعا في نظري تمثلون كتائب النور التي وجب عليها صراحة أن تنزع الظلام الذي نراه اليوم".
وقال: إنه خلال السنوات الخمسين الماضية كانت تأتي ضربة كل خمس سنوات وتم اتخاذ إجراءات أمنية شديدة وبذل جهود ضخمة يستنزف فيها الاقتصاد..موضحا أنه يتحدث هنا عن بلادنا مصر، ووجه الرئيس حديثه للأئمة والعلماء قائلا" أنا لا أتحدث إليكم لنقنع المتطرفين ولكن حتى تحافظوا على المعتدلين، أتحدث إليكم لكي تحافظوا على الشعب المصري وشبابه وشاباته حتى لا يتأثروا بهذه الأفكار".
وأضاف قائلا" إن هذه الأفكار المتطرفة لا تقود شعوبا، ولا أمما ولا حضارات، نحن نتحدث عن 12 دولة عانت سنينا طويلة من هذا الأمر..انظروا إلى ما حدث في أفغانستان وباكستان، وما رأيكم فيما يحدث في العراق وسوريا وما حال الصومال اليوم، وما الموقف في ليبيا، ونتساءل متى ستعود هذه الدول".
وتابع الرئيس قائلا" إن المطلوب لإعمار سوريا على الأقل 250 مليار دولار، من كان يستيطع أن يقوم بهذه المهمة ويدمر هذه الدولة بهذا الشكل، لا توجد أي جيوش في العالم تقدر أن تفعل ذلك ".
وأضاف" أنتم معنيون بالحفاظ على بلادنا، بل والمجتمع كله معني بالحفاظ على الأمن الاستقرار، فلدينا 100 مليون نسمة في مصر..إن الأمن والاستقرار لا يأتي أبدا بالجيش والشرطة فقط، لكن بالمجتمع كله فهو من يقوم بهذا الدور".
وقال: إن هذه الافكار المتطرفة الشيطانية لن تسود ولكنها تهدم الأمم وتعرقل مسيرة الدول إذا لم يتم مواجهتها والسيطرة عليها".
وقال: "لا تستطيع أمم أن تصمد وتنجح وتنمو وتتقدم بهذه الافكار، فمن يوضح ذلك، نحن لا نتحدث أبدا عن أننا نشوه أو نضيع دين، من يفهم ذلك فهى مشكلة كبيرة، وأنا تحدثت عن هذا الأمر قبل ذلك ثلاث مرات في هذه القاعة".
وقال: "إذا كان احد فيكم يتصور اننا نتحدث عن الاساءة للدين فهو أمر صعب، ياترى ما شكل الاسلام والمسلمين في العالم الآن، الناس كلها خايفة ومفزوعة مننا، بغض النظر عن الاسباب، اننا يمكن أن ندخل في نقاش كبير عن هذا الموضوع وأسبابه ومن يدعو له ومن يدعمه، لكن في الأخر اننا الادوات التي يتم استخدامها لتدمير دولنا".
وكلف الرئيس السيسي الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان القوات المسلحة ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بإعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر. 
وقال الرئيس السيسي "أحاول أن انتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام شعب مصر، أنت مسؤول خلال 3 شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أنت ووزارة الداخلية".
وأضاف " خلال 3 أشهر تستعيد مصر بفضل الله سبحانه وتعالي وبجهدكم وبتضحيتكم أنتم والشرطة المدنية الاستقرار والأمن وتستخدم كل القوى الغاشمة.. كل القوى الغاشمةو أن رجال القوات المسلحة والشرطة عازمون علي مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره وواثقون في أن الله سينصرنا بإذنه وتعالي".
كما كرم الرئيس السيسي ثمانية من العلماء وشباب الأئمة والمهتمين بالشئون الدينية من مصر والخارج وذلك بمنحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرا لجهودهم العلمية والدعوية لدعم القضايا الإسلامية.