بيبو يحشد «الأهلاوية»: لانتخابات القرن.. وطاهر فى ورطة
يراهن محمود الخطيب، المرشح لرئاسة النادى الأهلى، فى الانتخابات المقررة إقامتها غدًا الخميس، على ما وصفه بـ«وعى» الجمعية العمومية فى النادى؛ لاختيار الأصلح لقيادة سفينة القلعة الحمراء، خلال السنوات الأربع المقبلة، خصوصا أنه وقائمته أعلنوا عن برنامج «عائلة الأهلى» الذى يشمل كل النواحى لخدمة النادى خلال الفترة المقبلة، على أن يكون تنفيذه وفق مدة زمنية محددة.
ويخوض «الخطيب» السباق الانتخابى بقائمة تضم مجموعة مميزة من أبناء الأهلى، رافعين شعار «مجلس إدارة بروح الفانلة الحمراء».
وأكد «الخطيب» أن برنامج «عائلة الأهلى» الذى تخوض به قائمته الانتخابات تم وضعه بعد دراسة متكاملة ووافية من متخصصين، ووفقا لاحتياجات النادى بقطاعاته المختلفة، وسيتم تنفيذه خلال فترة زمنية محددة، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج سيكون بمثابة «نقلة تاريخية» للنادى.
وقال «بيبو»، إن «الجانب الإنشائى لا بد أن يكون وفق خطة متكاملة فى فروع النادى ككل، وسنبدأ فورًا فى فرع التجمع الخامس والمرحلة الثانية فى فرع الشيخ زايد، واستغلال المساحة الشاغرة فى فرع مدينة نصر بما يخدم الأعضاء، فضلًا حل أزمة الجراج فى مدينة نصر».
وأضاف، أن «الأعضاء سيحصلون على كل المميزات من خلال هذا البرنامج بداية بتحسين الخدمات وتخفيض الأسعار خاصة فى مدارس الألعاب، مع تفعيل دور اللجان الخدمية، وتطوير المرافق وتوفير بنية تحتية، حتى يتمكن الأعضاء وأبناؤهم من ممارسة كل الألعاب المتاحة داخل النادى».
وأشار إلى أن برنامجه وضع الشباب فى أولوية الاهتمامات، وسيكون ممثلا بنسبة لا تقل عن ٥٠٪ فى جميع اللجان، على أن تكون هناك خطة لخلق كوادر إدارية للنادى فى المستقبل، كما سيتم تفعيل دور لجنة المرأة.
وتطرق «الخطيب» إلى كبار السن وذوى القدرات الخاصة، مؤكدًا أنهم جزء أصيل من العائلة، ولا بد من توفير احتيجات الكبار وتسهيل الحياة بالنسبة لهم ورعايتهم صحيا، وكذلك لذوى القدرات الخاصة الذين لا بد من اكتشاف مواهبهم ودمجهم فى المجتمع.
وتحدث «بيبو» عن مشروع استاد الأهلي، مؤكدًا أنه الحلم الذى يراوده، إذ يتمنى أن يرى جماهير الأهلى العظيمة تملأ استاد الأهلى وتساند فريقها فى كل البطولات، مشددًا على أنه ينتظر هذه اللحظة وسيعمل على تحقيقها.
وأبدى «الخطيب» حزنه الشديد من الشائعات التى يحاول البعض أن يرددها بشأن الموظفين والعاملين، قائلا: «لا ينكر أحد دورهم، فهم جزء رئيسى من منظومة العمل، وسأعمل على زيادة رواتبهم ورعايتهم وأسرهم صحيًا، من خلال تأمين صحى شامل».
وفى ختام ندوته بفرع مدينة نصر أمس الأول، والتى حضرها عدد كبير من الأعضاء، وجه الخطيب نداءً لأعضاء النادى مطالبًا إياهم بضرورة الحضور غدًا والمشاركة فى العملية الانتخابية لاختيار مجلس إدارة جديد، وقال، إنه للمرة الأولى يشعر بالخوف على الأهلى؛ لأنه أمانة لدى كل محبيه، ولا يجد تفسيرًا صحيحًا لكل هذه الأموال التى يتم إنفاقها على الدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى أن أعضاء الأهلى أكثر وعيًا وحرصًا على مصلحة ناديهم، ولن يستطيع أحد خداعهم مهما حدث، لأن الأهلى بالنسبة لهم أغلى من أى شيء، وهم قادرون على حمايته والحفاظ على قيمه ومبادئه.
وأضاف أنه تربى فى الأهلى وقضى عمره فى النادى ولن ينهج إلا الأسلوب الذى تعلمه من الرموز على مدار تاريخ النادي، ورهانه الحقيقى على أعضاء الأهلى فى الحضور بكثافة غدًا، لأنهم أصحاب الكلمة الفاصلة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سيطرت فيه حالة من الغضب على أعضاء النادي، بسبب تصريحات محمود طاهر خلال أحد البرامج الفضائية، والتى اعترف فيها بأن خوض انتخابات الأهلى «وجاهة اجتماعية ومصالح شخصية مع الدولة».
وقال «طاهر»، إنه خاض انتخابات الأهلى ٣ أو ٤ مرات، وهو سباق فى حب الأهلى، إلا أنه فى نفس الوقت وجاهة اجتماعية مهمة، لها فوائد كثيرة أبرزها مقابلة أى مسئول فى الدولة، لإنجاز الأعمال الخاصة جنبًا إلى جنب مع إنجاز مصالح النادى.
تصريحات «طاهر» قلبت موازين العملية الانتخابية، ووضعت رئيس النادى المعين وقائمته فى دوامة أمام أعضاء الجمعية العمومية الذين يرفضون من يبحث عن مصالحه الشخصية، خاصة أن هذا العمل تطوعى، ولا يجب السعى من ورائه إلى أهداف شخصية.
وفى نفس السياق، يحبس النادى الأهلى بجمهور وأعضاء جمعيته العمومية الأنفاس قبل ٢٤ ساعة من انتخابات القرن، التى تستحق أن يطلق عليها لقب الأكثر شراسة على مدار تاريخ النادى الممتد من عام ١٩٠٧، فدائما ما يعرف أهل الجزيرة الهدوء فى مثل هذه الأجواء، ولكن هذه المرة تغير الموقف واشتعلت المنافسة بين قائمة محمود طاهر الرئيس الحالي، ومحمود الخطيب النجم الأسطورى للكرة المصرية.
وتضع الإدارة التنفيذية بالنادى بقيادة شيرين شمس، خلال الساعات المقبلة، الرتوش النهائية على استعداداتها لليوم الاستثنائى فى تاريخ النادي، لانتخاب مجلس إدارة جديد يقود دفة الأمور حتى ديسمبر ٢٠٢١.
وتسعى إدارة النادى لتوفير سبل الراحة أمام الأعضاء، وسط توقعات بإقبال تاريخى، يتوقع مراقبون أن يصل إلى ٣٠ ألف عضو على الأقل، بعد أن شهدت المرحلة الماضية حشدًا من جانب القائمتين، وأنفق كل منهما ملايين الجنيهات على الدعاية، ما أوجد حالة من التعبئة التاريخية لدى الأعضاء. وزادت الانتخابات سخونة بعد واقعة جوهر نبيل المرشح على منصب العضوية، وإعلان الصفحة الرسمية له فى «فيس بوك» خبرًا يفيد انشقاقه عن قائمة محمود الخطيب، واستمراره فى الانتخابات مستقلا، وكان من المنتظر أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس الأول الإثنين، ولكن المؤتمر تم إلغاؤه، وبعدها بدقائق قليلة أعلنت نفس الصفحة أنها كانت مخترقة، ولا صحة لما نشر عليها، وتم حذف المنشور، وأكدت استمرار «نبيل» ضمن قائمة «الخطيب».
كان هذا الأمر حديث الساعة داخل الشارع الأهلاوى طوال الساعات الماضية، ولكن سرعان ما ظهر جوهر نبيل فى الندوة الأخيرة لقائمة الخطيب، التى أقيمت فى مدينة نصر أمس الأول.
أعضاء قائمة محمود الخطيب أكدوا أن ما حدث فى أزمة جوهر نبيل لن يؤثر عليهم بالسلب، لأن الجمعية العمومية تعلم جيدًا الأسماء التى ضمها «بيبو»، ومدى حرصها على مصلحة النادي، ودرايتها الكاملة بمبادئ النادى وتقاليده.
وشددت قائمة الخطيب على أن أزمة جوهر نبيل كانت مدبرة لشق الصف وإحداث صدع داخل القائمة، لكنها لن تزيدهم إلا إصرارًا وقتالا من أجل استعادة النادى وإعادة بنائه من جديد، مهما كلفهم الأمر من جهد وعناء مضاعف.
