كشف اللواء محيي نوح أحد أبطال حرب اكتوبر، أنه كان البطل الحقيقي في فيلم الممر.
وقال في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”:" مشهد "السنترال" في فيلم "الممر"، الذي دار حول ضابط مصري يخدم في منطقة "رأس العش" في بورسعيد، وهو أحد أبطال الصاعقة في فترة النكسة، تصادف نزوله إجازة إلى مدينة المنصورة، محل إقامته، فأراد أن يتصل بأفراد كتيبته ليطمئن عليهم، فتوجه إلى سنترال عام وجلس في أحد الأماكن ينتظر دوره في الاتصال وعندما علم موظف السنترال بأنه ضابط سخر منه وتعمد إهانته فإذا بالضابط يثأر لكرامته، أنا البطل الحقيقي لهذا المشهد".
وأكمل:" في 1967، بعد النكسة نزلت بلدتي المنصورة في إجازة، وفي أحد الأيام قررت أن أطمن على كتيبتي، فذهبت إلى السنترال وطلبت من الموظف أن يتصل بالرقم، فقالي لي: انتظر دورك وبالفعل انتظرت دوري مثلي مثل جميع الموجودين، وطالت مدة انتظاري، فقررت أن أذهب إلى موظف السنترال مرة أخرى لاستعجاله، وقولت له أنا ضابط بالجيش ولازم أعمل مكالمة مهمة، وتوقعت أن يدفعه هذا لاستعجال دوري، لكني فوجئت به يتطاول علي ويسخر مني ومن الجيش، فانفعلت واشتبكت معه لأنه أهان الدولة.. ورفضت التنازل عن المحضر.
وجاء دوري ودخلت إلى الكبينة لأجري الاتصال بأفراد الكتيبة، وعند خروجي تفاجأت بتجمع عدد من الأشخاص يهتفون ضدي، فأردت أن أثأر لكرامتي ولوظيفتي من موظف السنترال ومن المتجمهرين، فاشتبكنا جميعا وذهبنا إلى قسم الشرطة ورفضت التصالح.
وعن ذكرى انتصارات أكتوبر قال:" حرب أكتوبر، هي الحرب الأعظم في التاريخ المعاصر، وما زالت ذكراها عالقة في الأذهان ولن تمحى منها أبدا وسيتذكرها جميع المصريين والعرب إلى أبد الدهر، فلها تأثير قوي جدا علينا فبعد مراراة الهزيمة ذقنا حلاوة النصر، وجاء انتصار أكتوبر العظيم ليعيد إلينا الفخر والعزة والكرامة.
وفي كل احتفال بنصر أكتوبر العظيم، نتذكر لحظات صعبة عشناها مع أبطال القوات المسلحة، ونتحدث عنها ليعرف الجميع ماذا قدم أبطال القوات المسلحة من أجل مصر والمصريين، وليعرف الجميع والعالم كله أن المقاتل المصري خير أجناد الأرض، وأثبت كفاءة وقدرة في الحرب لا تضاهيها قدرة قتالية في أي جيش آخر، وكان له اليد الطولى في تحقيق هذا النصر العظيم.
وأثبتنا في حرب أكتوبر المجيدة، أن الجيش الإسرائيلي يقهر ويهزم، وليس كما سوقوا لأنفسهم بأنهم جيش لا يقهر، فقد حطمنا هذه الأسطورة التي تحدثوا عنها كثيرًا، وتم هذا في حرب الاستنزاف وفي 1973، عندما رأى الجميع المقاتل المصري يحمل مدفعا يصل وزنه 100 كيلو، بخلاف متعلقاته الشخصية ويصعد بكل هذا الساتر الترابي، ويعبر بها قناة السويس ويصل إلى نقاط العدو الحصينة ويحطم 31 نقطة في 6 ساعات من أقوى تحصينات العدو ويرفع عليها العلم المصري.