الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الصليب الأحمر: مصابو سوريا لا يجدون العلاج ولا الرعاية الصحية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد شعرت بالقلق البالغ إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين المعلن عنهم في حلب السورية، جميع الأطراف إلى الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتتسبب درجات البرودة القاسية أيضًا في تزايد البؤس الذي يعاني منه الملايين من النازحين داخل سورية، ومن اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة.
وقال "ماغني بارث" رئيس بعثة اللجنة الدولية في سورية "بأن أعداد القتلى في ارتفاع، حيث قتل ما يزيد عن مائة شخص من المدنيين في حلب خلال الأيام الأخيرة، وأصيب ما لا يقل عن نصف مليون شخص بجروح، ونزح الملايين لدول أخرى، واحتجز عشرات الآلاف من السوريين داخل البلاد، وبدأت الإمدادات من المواد الغذائية وغيرها من الضروريات الأساسية في التناقص بشكل خطير، ولا سيما في المناطق المحاصرة.
وأردف "بارث" قائلًا: "ومع ذلك لا يزال من الصعب للغاية إغاثة الناس في سورية على الرغم من الطابع بالغ الاستعجال لهذه الحالة، مرحبا بالبيانات الأخيرة الصادرة عن السلطات السورية التي تقرّ بضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لضحايا هذا النزاع، آملا أن تسفر هذه البيانات عن زيادة فرص الوصول إلى الضحايا، مشيرا إلى أن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير مسموح لهم بالدخول إلى المناطق المحاصرة لتقديم المساعدات، بما فيها الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها من جميع الأشخاص المحتاجين.

وحتى يتسنى إجراء تحسينات ذات مغزى لهذا الوضع، فإنه يجب السماح للمرضى والجرحى بتلقي الرعاية الطبية، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة، والترخيص للمنظمات الإنسانية المستقلة مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأشخاص المحتجزين في إطار النزاع القائم.

وأفاد السيد "بارث" قائلًا: "لا يمكن لفئات واسعة من السكان، ولا سيما في المناطق المتضررة بشكل مباشر من القتال بما فيها تلك الواقعة شرق حلب، أن تحصل على الرعاية الصحية المناسبة". وأضاف قائلًا: "لا يتلقى الجرحى في معظم الأحيان الرعاية المناسبة، ولا يحصل المصابون بأمراض مزمنة في الغالب على العلاج الذي يحتاجونه."
ويؤثر أيضًا انعدام الأمن تأثيرًا بالغًا على قدرة المنظمات الإنسانية على العمل في سورية. ويتضح هذا بشكل مأساوي في مقتل 32 متطوعًا من الهلال الأحمر العربي السوري منذ بداية النزاع، واختطاف جماعة مسلحة لثلاثة موظفين تابعين للجنة الدولية في إدلب في 13 أكتوبر.

وعلى الرغم من هذه الحوادث، فإن الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية يواصلان العمل مع مجالس المياه المحلية لتوفير مياه الشرب المأمونة لما يزيد عن 20 مليون سوري. واتخذ مهندسو المياه والصرف الصحي التابعون للجنة الدولية خلال الشهرين الماضيين تدابير لضمان حصول أكثر من 1،5 مليون شخص يعيشون في مدينة حماة على مياه نظيفة من الحنفيات بعد أن تسبب القتال في إلحاق أضرار بشبكة المياه المحلية.
وقامت اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيع مواد غذائية على حوالي مليون شخص داخل البلد. وقدّمت المنظمتان في شهر نوفمبر الماضي مواد غذائية إلى ما يزيد عن 125000 شخص في محافظات الرقة واللاذقية ودمشق ودرعا وطرطوس وحماة والقنيطرة وحمص، ووزعتا مستلزمات منزلية أساسية مثل الفرش والبطانيات وأواني الطبخ على 37500 شخص آخر.

وقال "بارث": "أجبرنا اختطاف زملائنا على تقييد تنقلنا في بعض المناطق، غير أنه لا ينبغي أن يدفع السوريون ثمن هذا التصرف الذي لا معنى له، ولهذا السبب سنواصل رغم حلول الشتاء واشتداد المعاناة تقديم المساعدة إلى ملايين المحتاجين من الناس."