الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

عض رغيفي ولا تعض أمنى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 قد نجوع ونشقى ونعافر من أجل لقمة عيش ولكن لا نضيع وطننا أبدًا ويكفينا لو كسرة خبز ونربط علي بطوننا من أجل أمن مصر، فالوطن والأمن والأمان أهم شيء على الإطلاق واسألوا الفلسطينى والسوري واللبنانى والسودانى الذين يتمنون لحظة أمان بكسرة خبز وشربة ماء. أما شعب مصر الذي توالت عليه المحن والصعاب والحروب والأزمات فقد ظل صامدًا حتى اللصوص امتنعوا وشاركوا  في الصمود.. نحن شعب لا يستسلم ولا يترك تراب وطنه ولا ينكسر.. ننتصر أو نموت (فدائي فدائي فدائي.. أموت أعيش ميهمنيش).. أتعتقدون واهمين ومغيبين أن تركعونا أو تكسرونا؟. أقسم بالله العظيم لن يحدث ولو على جثثنا فنحن شعب وقت الجد كلنا شهداء تحت الطلب أرواحنا فداء مصر وأرضها، الكل يرى الآن المنطقة علي صفيح ساخن والمتآمرون يفعلون الأفاعيل والمحاولات والاستفزاز(وجر الشكل) مستمر بمنتهى الضراوة والشراسة لتنفيذ المخطط التآمري والحرب شرسة والغلبة للأقوياء الأذكياء من لديهم البصيرة والثبات الإنفعالى في النهاية بعد إتساع اللعب علي رقعة الشطرنج التى تشعبت لكن من يملك المعلومة والحيل والإرباك وعنصر المفاجأة هو المنتصر في النهاية. فالقيادة والجيش والمخابرات عين مصر، التى حافظت ولا تزال تحافظ على مصر وشعبها، لا تهتز ولا تتزعزع ولايرهبها تحركات ولا مكائد.. تضرب في العمق بمنتهى الدقة تصيب في مقتل وفي اللحظة الحاسمة تعلنها للعالم كش ملك إنها القوة الرادعة.. الردع بإستعراض القوة وإحذرونا إحذروا غضبة شعب تشعلون فتيل غضبة لا قبل لكم به وتأكدوا أنه لن يرحمكم أبدًا إذا تعلق الأمر بمصر.. لن يدع لكم بيتًا يأويكم ولا ثوبًا يواريكم ولا ولدًا يدعو لكم.

وقد سبق أن كتبت هنا في "البوابة نيوز" مقالًا في مايو 2017 وحذرت من دخول المنطقة حرب إقليمية واستشهدت بمقال تم نشره بتاريخ ١٤ فبراير١٩٨٢ في مجلة (كيفونيم Kivonim) الصادرة في القدس الناطقة عن المنظمة الصهيونية العالمية بعنوان (إسرائيل الكبري) وجاء به نصًا: استرداد سيناء بمواردها الحالية هو هدفنا الأساسي وعلينا أن نبذل الجهد المطلوب لإستردادها وإن وضع مصر الإقتصادى وطبيعة نظامها وسياستها العربية هى قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعى من إسرائيل مواجهتها الفورية والحتمية ومصر وبحكم أزماتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة إستراتيجية على الإطلاق وسيكون بالإمكان خلال٢٤ساعة فقط إعادتها إلى ماكانت عليه قبل حرب يونيو١٩٦٧ فقد انتهى تمامًا حلمها الواهم بزعامتها للعالم العربي بعد أن زرعنا بينها وبين الدول العربية الأخري الفتن والصراعات وصنعنا فجوات كبيرة بينهم وقد خسرت في مواجهة إسرائيل ٥٠% من قوتها وإذا استطاعت أن تستفيد في المستقبل القريب من استعادتها لسيناء فإن ذلك لن يغير في ميزان القوى شيئا بالإضافة إلى أنها فقدت مركزيتها وتماسكها بعد تفاقم وتوالى الأزمات التى نجحنا في إفتعالها.. فبسقوط مصر يسهل سقوط الكل خلفها ونعمل علي تكوين دولة قبطية في الشمال الأعلي من مصر وإقامة كيانات إقليمية إنفصالية ضعيفة أخري بنفس التجزئة والتفتيت مما سيبدأ به تطور تاريخي لتقيسم المنطقة بأكملها، فتقسيم لبنان الى خمسة أقاليم ثم تفتيت العراق وسوريا، والهدف علي المدى البعيد هو إسرائيل وأمنها وقوتها مع العلم أن المرحلة الأولى تتمثل في تحطيم القوة العسكرية التى تتمثل في جيوش هاتين الدولتين قبل أن يتمكن من توجيه أى رد فعل ضدنا. وأى مواجهة سنكون نحن المستفيد الأول منها لأنها ستعجل ساعة الإنفجار المنتظر ومن الممكن ان تعجل الحرب مع إيران بالإضافة إلى أن شبه الجزيرة العربية مهيأة بالفعل للتقسيم والتفكيك والإنهيار تحت ضغوط داخلية فإشتداد الأزمات بها سينتج عنه سقوط النظام الملكى وفي الوقت الحالي تعتبر المملكة الأردنية هدفًا استراتيجيًا لنا وعلى المدى البعيد لن تشكل لنا أى تهديد بعد تفككها وانتقال السلطة ليد الأكثرية الفلسطينية وهو ما ينبغي على السياسة الإسرائيلية أن تعمل على التنفيذ الحتمي. هذا التغيير ستكون نتيجته حل مشكلة الضفة الغربية فهجرة هؤلاء العرب للشرق سلمًا أو حربًا وتوقيف وتجميد نموهم الديموغرافي والاقتصادى هو الضمانة للتحولات القادمة التى تفرضها إسرائيل وعلينا بذل كل الجهود من أجل الإسراع بذلك المخطط واستبعاد ورفض خطة الحكم الذاتى أو أى خطة تهدف لتسوية أو مشاركة أو تعايش جنبًا إلى جنب الفلسطينيين بالقوة ونجعلهم يقتنعون أنهم عاجزون عن إقامة دولة أو وطن إلا في الدول المحيطة ولن يعرفوا الأمن والأمان إلا باعترافهم بالسيادة اليهودية ،لذلك فإن إبعاد العرب وتشتيتهم من أولوياتنا وسياستنا. 

إلى هنا انتهى ذلك المقال الذي  مر عليه 42 عامًا وتحدثت عنه منذ 7 سنوات  وأعتقد اليوم نرى ماذا يحاك للمنطقة وحتى الآن ورغم كل ماحدث ويحدث لم تبدأ المعركة الحقيقية وكلها تحركات سريعة غاشمة للتوسع والسيطرة  وجر المنطقة بأكملها للحرب.

وأعتقد أن كل من كان يتعجب من السرعة في تسليح الجيش المصري وتنوع مصادر سلاحه واستعداده وجهوزيته وإنشاء الكباري والبنية التحتية التى تساعد في إنتشار الجيش على حدود مصر بأكملها خلال ساعات، يدرك ما أقدمت عليه مصر ويعى أيضًا الكلمات التى قالها الرئيس العفي "محدش ياخد لقمته واللى هيقرب لها هشيله من على وش الأرض" وتفتيش الحرب ودخول الجيش للمنطقة ج وسيطرتنا في أفريقيا والتحالفات القوية التى تمت كل ذلك يعلنها صراحة: (اللى يقرب يجرب).

الشعب المصري في ظهر قيادته وجيشه ومخابراته على قلب رجل واحد.

إحنا شهداء تحت الطلب 

مصر تطلب وإحنا جاهزين

وعض رغيفي ولا تعض أمنى