قام وفد الصحفيين الأفارقة، اليوم الأربعاء، بزيارة لمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة الذي يرمز لوحدة مصر الوطنية عبر العصور المختلفة.
وتعرف الوفد على المكان الذي اجتمعت فيه أقدم وأول الآثار المسيحية والإسلامية في مكان واحد وتحت سماء واحدة لتصنع مجمعا طبيعيا للأديان لا تفصل بينهم سوى عدة أمتار قليلة، الأمر الذي يمثل صورة تعكس حواراً حقيقياً بين الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية.
وأشاد الصحفيون الأفارقة بما شاهدوه من احتضان الهلال للصليب واختلاط أصوات المآذن مع أجراس الكنائس، والألفة التي تعلن شعارا لحياة المصريين وهو "الدين لله والوطن للجميع".
ويضم مجمع الأديان جامع عمرو بن العاص وهو أول مسجد بنى في مصر وأفريقيا ورابع مسجد بني في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، وبجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، والسيدة العذراء خلال رحلتهما في مصر، وبجانب هذا وذاك المعبد اليهودي، الذي شاهد عبادة موسى عليه السلام لله الواحد الأحد بالإضافة إلى المتحف القبطي.
وبدأ الصحفيون الأفارقة جولتهم في مسجد عمرو بن العاص الذي بنى عام 21 هـ، وقاموا بدخول المسجد ثم توجه الوفد للكنيسة المُعلقة التي تعد من أهم آثار مجمع الأديان بوصفها من أقدم كنائس مصر، والتي تقام بها الشعائر الدينية حتى اليوم بانتظام، وقام الأفارقة بإضاءة الشموع بالكنيسة.
وأعرب الصحفيون الأفارقة عن سعادتهم البالغة بتلك الزيارة الروحانية التي شعروا فيها بأمان وروحانيات عالية وتماسك بين معتنقي الأديان المختلفة.
جاءت الزيارة على هامش الدورة التدريبية للصحفيين الأفارقة التي ينظمها مركز الدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الخارجية المصرية.
